المدينة المنورة: أكد أمير منطقة المدينة المنورة، فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ينوي استقلال قطار الحرمين السريع في المستقبل القريب، عند زيارته للمدينة المنورة أو مغادرته منها إلى منطقة مكة المكرمة. وقال أمير المنطقة، بعد أن استقل قطار الحرمين ضمن رحلة المسار الكامل إلى محطة الرصيفة بمكة المكرمة، وأدى صلاة الجمعة في المسجد الحرام، إن مشروع قطار الحرمين السريع يعكس دور المملكة ومستوى الاهتمام الكبير ومراحل التطوير التي تشهدها البقعتان الطاهرتان (مكة المكرمة، والمدينة المنورة) وتحديدًا الحرمين الشريفين في مختلف المجالات، ويأتي امتدادًا لدورها الرائد في خدمة ضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف بكفاءة واقتدار. وأكد أن قطار الحرمين السريع بات إحدى وسائل النقل الآمنة والهامة التي ستعمل على تعزيز الانسيابية في تنقلات زوار الحرمين الشريفين من خلال السكك الحديدية الرابطة بين المدينتين المقدستين. ورافق أمير المنطقة خلال انطلاق الرحلة من المدينة المنورة أئمة المسجد النبوي الشريف, ووزير النقل، الدكتور نبيل العامودي، ورئيس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية المكلف، الدكتور رميح بن محمد الرميح, ووكيل إمارة المدينة المنورة، وهيب السهلي، وعدد من كبار المسؤولين. وقدم وزير النقل شكر وامتنان منسوبي منظومة النقل إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدًا فخر واعتزاز الجميع بتدشينه محطة قطار الحرمين بالمدينة المنورة خلال زيارته الكريمة للمدينة المنورة خلال العام 2017م. وثمن العامودي الحرص المستمر من أمير منطقة المدينة المنورة، مشيدًا بدعمه المشهود لتيسير كل ما يخدم الزوار والمعتمرين والأهالي. وأشار إلى أن التشغيل التجريبي لقطار الحرمين يسير حسب المخطط له منذ نهاية العام 2017م؛ حيث سيّر القائمون على المشروع رحلات منتظمة خلال عطلات نهاية الأسبوع وشارك فيها عدد كبير من الجهات الحكومية، والأهلية، والخيرية، ضمن إطار الشراكة المجتمعية، لافتًا إلى أن القطار يشهد انطلاقته التجارية خلال عام 2018م، مع اكتمال واستيفاء كل جوانب السلامة والجاهزية التشغيلية للسرعات العالية. فيما أوضح الدكتور رميح بن محمد الرميح أن مشروع قطار الحرمين السريع من أضخم مشروعات النقل العام في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث يمتد بطول 450 كيلومترًا، ويتكون من خط حديدي كهربائي مزدوج يربط بين المدينتين المقدستين مرورًا بجدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. وأضاف أن قطار الحرمين يعمل بالطاقة الكهربائية وله مسار يشتمل على 5 محطات للركاب، وله القدرة على قطع المسافات بسرعة عالية تقدر بأكثر من 300 كلم في الساعة، موضحًا أن الطاقة الاستيعابية للمشروع تبلغ 60 مليون راكب سنويًا، وأن التشغيل الفعلي خلال 2018 يشتمل على إطلاق 35 قطارًا بسعة 417 مقعدًا للقطار الواحد، وتمتاز بتجهيزها بأفضل وسائل الراحة وفق أحدث نظم النقل العالمية. وأشار الرميح إلى أن محطة قطار الحرمين في المدينة المنورة تجسد دورًا استراتيجيًا مهمًا بسبب موقعها، كما تجسد مع شقيقتها محطة مكة المكرمة اكتمال عقد هذا المشروع العملاق في أهم نقطتي ارتكاز، مضيفًا أن محطة المدينة المنورة تمتاز بموقعها على مدخل المدينة المنورة على امتداد طريق الملك عبدالعزيز المؤدي إلى الحرم النبوي الشريف وتبعد عنه بمسافة قدرها 9 كيلومترات فقط، وتتربع على مساحة تزيد على 268000 متر مربع. وتابع أن محطة المدينة المنورة كفيلة باستيعاب 4000 مسافر في الساعة الواحدة قدومًا، ومغادرة من المحطة، بالإضافة إلى احتضانها لصالة كبار الشخصيات، وعددًا من المحلات التجارية ومركزًا حديثًا للنقل بالأجرة والحافلات من وإلى الحرم المدني يتميز بجاهزيته للارتباط بشبكة النقل العام القائمة حاليًا في المدينة.
مشاركة :