نجحت جهود الأجهزة الأمنية والشعبية والتنفيذية، اليوم السبت، في إنهاء خصومة ثأرية استمرت قرابة 4 سنوات بين عائلتين بقرية وادى العرب بمدينة دراو شمال أسوان .وشهد اليوم السبت، مراسم صلح بين عائلتى "آل بدوى وآل عشاوى" بعد خصومة ثأرية راح ضحيتها شخصين، واستمرت لمدة 4 سنوات.وقد شهد مراسم الصلح قيادات مديرية أمن أسوان وعلى رأسهم اللواء أشرف عتريس مساعد مدير الأمن، وناجح مصطفى مساعد المحافظ ونائبًا عنه ، ومندوب عن لجنة المصالحات بالأزهر الشريف ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والقيادات التنفيذية وكبار وعواقل العائلتين وأولياء الدم من الطرفين، بجانب حضور نحو ألفى شخصًا حيث تعهد الطرفان على نبذ الخلاف فيما بينهما بعد التعانق والتسامح وسط تهليل الحاضرين "الله أكبر".وقال المهندس ناجح مصطفى، نائبا عن المحافظ، إن إتمام الصلح يأتي لترسيخ مبادئ العفو والتسامح بين الناس وخاصة أننا نعيش فى مرحلة نحتاج فيها إلى وقفة مع النفس ونبذ الخلافات وإرساء دعائم الاستقرار مما يعمل على تحفيز الهمم من أجل مجتمع أفضل يعبر عن طبيعة وأخلاقيات أبناء أسوان، مطالبًا جميع العائلات بسرعة إنهاء أى خصومة فيما بينهم وتقريب وجهات النظر مع أخذ العبر والدروس لوأد الفتنة فى مهدها لأن الحريق يأتى من مستصغر الشرر من خلال عدم الالتفات للشائعات وترديدها، بجانب ضرورة تقديم النصيحة والتوعية لأبنائنا وشبابنا بإعلاء مبادئ المصالحة ولم الشمل والتماسك والترابط بدلًا من العنف والعصبية.فيما أضاف ممثل الأزهر بأسوان، فى كلمته، أنه يجب التخلق بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) مما يدلل على أهمية التأسي بالرسول الكريم والصحابة ونتخلق بخلق العفو والسماحة، لافتًا إلى أن قبول الصلح يأتي طاعة لله سبحانه وتعالى لأنه يعمل على نشر روح المحبة والتعاون وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف انتماءاتهم.ومن الجدير بالذكر، أن الواقعة تعود لعام 2014 عندما وقعت مشادة كلامية بين أبناء عائلتي آل عشاوي وآل بدوي، أسفرت عن مصرع "عبد العظيم . س " من آل عشاوي، وبعد عام قامت عائلة آل بدوي بالأخذ بالثأر بقتل شخص يدعى "جمعة" من آل بدوي، حيث تم القبض وقتها على طرفي المشكلة وتم حبسهم، وخلال تلك الفترة تمكن رجال الأمن بالتعاون مع رجال المصالحات من تقريب وجهات النظر وإتمام صلح اليوم.
مشاركة :