النعيمي: المملكة تؤكد استعدادها لتلبية أي زيادات في الطلب على الطاقة

  • 9/13/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، استعداد المملكة العربية السعودية لتلبية أي زيادات في الطلب على الطاقة. وقال: إننا سنكون دائمًا على أهبة الاستعداد لتلبية أي زيادات في الطلب على الطاقة. جاء ذلك في كلمة له في الجلسة الأولى لاجتماع المائدة المستديرة الخامس لوزراء الطاقة في آسيا بمشاركة إحدى وعشرين دولة آسيوية، مستهلكة ومنتجة للبترول، وثلاث منظمات عالمية للبترول والطاقة «أوبك، الوكالة الدولية للطاقة، والأمانة العامة لمنتدى الطاقة»، الذي بدأ أمس في العاصمة الكورية سيؤول بعنوان «النمو في آسيا ومستقبل الطاقة»، برئاسة وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانق جيك. وعَدّ النعيمي هذا الاجتماع فرصة حيوية للدول الآسيوية للعمل على تعزيز الحوار بين الدول المنتجة للنفط والدول المستهلكة في هذه القارة المترامية الأطراف، وهو ما يجعل هذا الاجتماع بحق اجتماعًا عالميًا بالغ الأهمية. وقال: لقد أقامت المملكة بصفة خاصة علاقات وثيقة في مجال الطاقة مع الدول الآسيوية خلال العقود الماضية، مستندة في ذلك على قيم الثقة والصداقة، التي تجمع بينها وبين هذه الدول، سواء على الصعيد التجاري أو على الصعيد الشخصي. وتحدث عن العلاقة بين المملكة وكوريا، مشيرا إلى أنه في عام 1991 تم توقيع اتفاقية مشروع مشترك بين المملكة وكوريا، وإنشاء شركة إس أويل التي تعد من أكثر المشروعات المشتركة نجاحًا. وقال: لا شك أننا نعلم جميعًا الأهمية القصوى التي تحتلها قارة آسيا على خارطة الاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتعلق بقطاعي التجارة والطاقة، فقد قدمت هذه القارة إسهامات فاعلة في مجال استدامة النمو الاقتصادي العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية.. كما أن كثيرًا من اقتصادات هذه القارة لا تزال تحمل مؤشرات إيجابية على استمرار عجلة النمو الاقتصادي في المستقبل. *زيادة السكان وأضاف معاليه يقول: جنبًا إلى جنب مع هذا النمو، يستمر الطلب على الطاقة في زيادته المعهودة.. ويُعزى سبب هذه الزيادة في قارة آسيا تحديدًا إلى زيادة السكان، وتوجه هذه الدول إلى مزيدٍ من مظاهر التحضُّر والمدنية، وزيادة مستويات الدخل.. وإذا ما أردنا للأعمال والأنشطة التجارية الجديدة أن تنمو وتزدهر، فلا بدَّ من توفير الطاقة اللازمة لذلك.. وبالمثل، إذا ما أردنا لمعايير الحياة الكريمة أن تعلو وترتقي، فلا بدَّ من توفير الطاقة اللازمة لذلك أيضًا.. وهذا أمرٌ طبيعي، ومتوقع. ولكن، ومع أن هذه المسائل تشكِّل في حدِّ ذاتها تحديات جسيمة لواضعي الخطط والسياسات في هذه الدول، إلا أنها توفر فرصًا عظيمة لعقد الشراكات وإقامة المشروعات المشتركة بين الجهات والأطراف المعنية ومضى يقول: ولهذا، فقد أقامت المملكة العربية السعودية عددًا من العلاقات التجارية الراسخة مع العديد من الدول الآسيوية، والتي تستند في كثير منها على قطاع الطاقة، إلى جانب العديد من القطاعات الصناعية الأخرى، كما أدَّت المملكة أيضًا دورها بكلِّ ثقة واقتدار فيما يتعلق بكونها مورِّدًا ثابتًا وموثوقًا للطاقة في قارة آسيا.. بل كانت المملكة، ولا تزال، أكبر مورِّد للطاقة للدول الآسيوية على مدى عقود من الزمن، وإنني لعلى يقين راسخ بأن هذا الوضع سيستمر لمدة طويلة في المستقبل إن شاء الله. واستكمل وزير البترول المهندس النعيمي كلمته حول المسائل المتعلقة بقطاع الطاقة في الوقت الراهن قائلًا : قبل كلِّ شيء، أرجو أن تأذنوا لي في التعريج قليلًا على المستويات الحالية، التي تشهدها أسعار البترول. بوضوح تام، ودون أيِّ مواربة، تلعب العوامل السياسية، أي العوامل الجيوسياسية، كما درجنا على تسميتها، إلى جانب المضاربات المتعلقة بتلك العوامل، دورًا محوريًا في التأثير على أسعار البترول. ولكن، وكشهادة أقدمها للتاريخ، تبقى أساسيات السوق النفطية مثالية إلى حدٍّ كبير، فالأسواق متوازنة إلى حدٍّ بعيد، والمخزونات البترولية التجارية في وضع مناسب. وزاد يقول: الأمر الآخر الذي يستقطب الأنظار في هذه الأيام، هو بزوغ نجم النفط والغاز الصخري، والتأثير الناجم عنهما، وفي الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة الأميركية ركب السائرين في هذا المشهد، إلا أن لدى قارة آسيا إمكانيات حقيقية واعدة في هذا المجال، وإننا نرحب بهذه التطورات ونحتفي بها، ونتمنى للجميع التوفيق. وأرى أن هذه الاحتياطيات الجديدة تضيف مزيدًا من التوازن والاستقرار في الأسواق العالمية، فالطلب المتزايد على الطاقة من قارة آسيا يتطلب إمدادات متزايدة من هذا المورد الحيوي، ومن أيِّ جهة كانت. وسيبقى التزام المملكة العربية السعودية نحو قارة آسيا ثابتًا لا يتزعزع. وأشار إلى الاستثمار في البنية التحتية للطاقة، الذي تواجهه جميع دول العالم، وقال: إنه على الرغم من أن التنقيب عن موارد جديدة واستخراجها يُعَدُّ، على أهميته، أمرًا قائمًا بذاته، فإن توفيره للشعوب والقطاعات الصناعية المختلفة يتطلب خططًا طويلة الأمد واستثمارات هائلة، ويبقى استقرار الأسعار أمرًا بالغ الأهمية في هذا الشأن. وطرح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس النعيمي تساؤلًا حول: ما الذي يحمله لنا المستقبل؟ وأجاب معاليه قائلا: بطبيعة الحال، لا أستطيع التوقع بما يخفيه المستقبل في طياته بأيِّ حالٍ من الأحوال، مثلي في ذلك مثل أيِّ واحدٍ منكم، ومع ذلك، فإن آفاق النمو الاقتصادي العالمي تبدو إيجابية.

مشاركة :