كشفت مجلة دير شبيغل الألمانية في تقرير لها أن هيئة حماية الدستور سجلت ارتفاعا ملحوظا في الدعوات الموجهة "للذئاب المنفردة" لشن هجمات في ألمانيا، وأن "داعش" دعا إلى شن هجمات على رياض ومستشفيات أطفال في الغرب. قالت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها لهذا الأسبوع الصادر اليوم السبت (17 آذار/مارس 2018) إن هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) سجلت ارتفاعا ملحوظا في الدعوات الجهادية إلى "الذئاب المنفردة" لشن هجمات في ألمانيا. واستندت المجلة في تقريرها إلى تحليلات سرية للهيئة، حصلت المجلة على نسخة منها. وتابعت أن الهيئة رصدت أيضا تغيرا في نوعية رسائل الكراهية، حيث أصبحت أكثر تنوعا. ونقلت المجلة من الوثيقة السرية أنه "في ظل الكثافة الكمية وتنوع المحتوى، فإن موضوع "الذئاب المنفردة" أصبح بالدرجة الأولى عنصرا مميزا للدعاية الجهادية غير الرسمية في الوقت الراهن، وصار يشغل مساحة آخذة في الزيادة". يذكر أن تعليمات بشن هجمات أصبحت تظهر بصورة شبه يومية على وسائل التواصل الاجتماعي وفي مجموعات على الماسينجر، وهذه التعليمات موجهة إلى إرهابيين محتملين يعملون بشكل منفرد. وقالت "شبيغل" إن هذه التعليمات تحدثت بشكل متعمد عن الأطفال كضحايا محتملين، حيث حذرت المجلة استنادا إلى هيئة حماية الدستور من أن تنظيم "داعش" دعا إلى شن هجمات على رياض ومستشفيات أطفال في الغرب. وأوضحت المجلة أن "داعش" بعد الخسائر الإقليمية التي مني بها في العراق وسوريا، أصبح بحاجة إلى الهجمات الفردية "لإثبات استمرار وجود قوته الضاربة". ولفتت المجلة إلى أن عدد الهجمات التي شنها أفراد إسلاميون في أوروبا العام الماضي فاق عددها في السنوات الماضية، وتابعت أنه كثيرا ما تم استخدام سكاكين في هذه الهجمات. ويمثل المتطرفون الفرادى، الذين يعتنقون الفكر المتطرف في صمت حتى يصل بهم الأمر إلى شن هجمات دون أن يلفتوا الانتباه إليهم قبل ذلك، مصدر قلق بالنسبة لسلطات الأمن، منذ فترة طويلة. وترى الشرطة والاستخبارات في مثل هذه " الذئاب المنفردة" مصدر خطر على نحو خاص، وذلك إلى جانب العائدين من مناطق جهادية أو المقاتلين الأجانب الذين يستهدفون شن هجوم داخل البلاد. وكانت ألمانيا قد شهدت في عامي 2016و2017هجمات دهس وطعن نفذها أشخاص بشكل منفرد. ز.أ.ب/ع.ج (د ب أ)
مشاركة :