نظم مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ندوة للمكرمين الثلاثة، الفنان القدير جميل راتب والمخرج السنغالي موسي توريه والفنانة غادة عادل، وذلك بعد تكريمهم الليلة الماضية خلال افتتاح فعاليات الدورة السابعة للمهرجان بمعبد حتشبسوت بالبر الغربي. وأكد جميل راتب، خلال الندوة، أن هذا التكريم يمثل له مكانة خاصة في مسيرته الفنية، لافتا إلي أن العديد من دول أفريقيا وقعت تحت نير الاحتلال الفرنسي وتأثرت بثقافته، أما مصر فقد تأثرت بشكل إيجابي، حيث استطاعت السينما المصرية التعايش مع كافة الثقافات.ومن جانبه، قال المخرج السنغالى موسي توريه "إنه تأثر في بداية طفولته عند تشكيل ثقافته السينمائية بالسينما المصرية عبر مشاهدة بعض الأفلام القديمة التي مثلت بها كوكب الشرق (أم كلثوم).. إلا أن هناك بعض الأجيال السنغالية التي لا تعرف شيئا عن السينما المصري".واقترح تدشين أسبوع للسينما المصرية بالسنغال، كما عرض على الفنان جميل راتب المشاركة في أحد الأفلام السنغالية.. فيما أبدى راتب الترحيب بالمشاركة.وبدوره، أشار سيد فؤاد رئيس المهرجان إلي أن المخرج السنغالي موسي توريه أبدى قبل المهرجان اهتمامه بطرح قضية الرق والعبودية في أفريقيا للمناقشة، منوها بأن المهرجان تفاعل مع الفكرة بأن أنتج كتابا في هذا الصدد من تأليف الناقد فاروق عبد الخالق.وأشار المخرج شريف مندور إلي أنه كثمرة إيجابية بمشاركته بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، سيحضر لإنتاج عمل سينمائي مشترك مع موريتانيا.ومن ناحيته، أوضحت عزة الحسينى مدير المهرجان أن جميل راتب له تجربة غنية في العمل بالسينما الأفريقية كنتيجة لإتقانه التحدث باللغة الفرنسية.. مشيرة إلي أن المهرجان أنتج كتابا عن الفنان جميل راتب أعده الكاتب محمود قاسم استعرض فيه تجربته ومسيرته الفنية.واقترح الفنان القدير سمير صبري، خلال الندوة، تأسيس اتحاد أفريقي مختص بتسويق الفيلم المصري إلي أفريقيا، وكذلك تسويق الفيلم الأفريقي إلى مصر.. مشيدا بفكرة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورعايته للإبداع السينمائي بالقارة.جدير بالذكر أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويرأسه شرفيا الدكتور مدحت العدل، ورئيسه ومؤسسه السيناريست سيد فؤاد، فيما تديره المخرجة عزة الحسيني.
مشاركة :