قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء منزل منفذ عملية الدهس بجنين علاء قبها، استعدادا لهدمه.وكان قد وقع حادث سير قرب بلدة يعبد مساء أمس، وأسفر عن مصرع جنديين إسرائيليين وإصابة 2 بجروح خطيرة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال سائق المركبة الفلسطينية الشاب علاء قبها وهو مصاب بجروح طفيفة.واقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، بلدة برطعة جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية وداهمت عدة منازل وعبثت بمحتوياتهما، كما اقتحمت قرية طورة وداهمت منزل أسير محرر واحتجزته لبعض الوقت.وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت عدة منازل تعود لأقارب الشاب قبها، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها بعد خلع أبوابها واستجوبت ساكنيهما بزعم أن الشاب علاء قبها نفذ عملية دهس متعمدة لجنود الاحتلال.ومنذ عام 2002 والحكومة الإسرائيلية تنتهج رسميا وبغطاء قانوني سياسة هدم منازل ذوي فلسطينيين تدعي أنهم نفذوا، أو خططوا أو ساعدوا على القيام بأعمال ضد أهداف إسرائيلية كوسيلة من وسائل الردع.. وتعود جذور هذه السياسة إلى عام 1967، أي منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث دمرت قوات الاحتلال آلاف منازل الفلسطينيين على خلفية نشاط أحد أفراد العائلة في أعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال، مما أدى إلى تشريد آلاف العائلات.وفي تقرير للقناة العبرية الثانية حول هدم منازل المقاومين الفلسطينيين، نشرته قبل عامين أقرت بأن تلك السياسية أثبتت فشلها وعدم جدواها في وقف الأعمال المقاومة ضد أهداف إسرائيلية.وقالت إن تصريحات عائلات عدد من الفلسطينيين الذين هدمت منازلهم تشير إلى أن سياسة هدم المنازل لن تؤثر فيهم ولن تجعلهم يندمون ولن تثنيهم عن المقاومة، بل على العكس ستزيد من مقاومة وكره الاحتلال.وعقب الجنرال السابق في جيش الاحتلال، يونا فوجل، بأن هدم منازل منفذي العمليات لا يشكل رادعا لمنفذين آخرين، مضيفا "لو كان هدم المنازل رادعا لما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الثانية".
مشاركة :