مي السكري| في واقعة هزت كيان الإنسانية وتجاوزت الوحشية، تعرض الحدث «م. ك» من فئة متلازمة الداون، والبالغ من العمر 14 عاماً، إلى الضرب المبرح والتعنيف الجسدي من قبل شاب ثلاثيني توارى عن الأنظار في أحد المجمعات الشهيرة في السالمية، مما أسفر عن إصابته بكدمات متفرقة وكسر في عظام الفم والأسنان. وعلمت القبس أن والد المعتدى عليه سجّل في مخفر شرطة السالمية قضية «اعتداء بالضرب على ابنه، كما أرفق تقريراً طبياً تضمن كسراً في عظام الفم وكدمات متفرقة». وبحسب الأب، فإن ابنه، المجني عليه، كان يعبر الطريق داخل مواقف السيارات، وإذ بالشاب يتوقف وينهره ويضربه بعنف، مشيراً إلى أن عدداً من المارة التقطوا لوحة مركبة الجاني وتم تزويد رجال مباحث السالمية ببياناتها، والذين شرعوا في ضبط المدعى عليه. واستنكر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي واقعة الاعتداء، رافضين العنف ضد من وصفوه بـ«ملائكة الرحمة». كما طالبوا بنشر الوعي حول كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة واحترام ظروفهم الصحية. في السياق، أعلن محامي الجمعية الكويتية لمتلازمة الدوان، عبدالله المطيري، أن القضية سجلت كجناية برقم 50 ــ 2018، وليست جنحة. وقال لـ القبس إن الأجهزة الأمنية المختصة تبحث عن المعتدي لاستكمال التحقيق.