ظهر من خلال تحليل بيانات تجربة كبيرة أن استخدام المكمل الغذائي للكالسيوم، مع أو من دون فيتامين D، يزيد احتمالية تكون أنواع معينة من الأورام الحميدة بالقولون أو المستقيم حتى مدة 10 أعوام من بدء استخدامها؛ ونشرت النتائج بمجلة «الأمعاء».تم الحصول على البيانات من تجربة سريرية لدراسة استخدام المكملات الغذائية لكل من الكالسيوم وفيتامين D لمنع تكون الأورام الحميدة بالقولون والمستقيم أو ما يعرف بالسليلات، وركز الباحثون على نوع «الأورام الحميدة المسننة» والتي تحمل بعض سمات الخطر التي تجعلها قابلة للتسرطن.وشملت الدراسة أكثر من 2000 شخص أعمارهم بين 45-75 عاماً خضع كل واحد منهم لاستئصال ورم واحد على الأفل من القولون والمستقيم، وتم استقصاء من لديهم تاريخ عائلي لسرطان القولون أو مرض التهاب الأمعاء أو الحالات الأخرى الخطرة فيما قسم الباقون إلى 4 مجموعات علاجية، بحيث تتلقى المجموعة الأولى المكملات الغذائية للكالسيوم يومياً، والثانية المكمل الغذائي لفيتامين D، والثالثة كليهما، والرابعة لا تستخدم أياً منهما؛ وبعد 3-5 أعوام أجري لهم الفحص ولم يتناولوا بعده المكملات ثم خضعوا بعد 6-10 أعوام منذ بداية استخدام المكملات إلى الفحص للمرة الثالثة. ووجد من خلال التنظير بعد انتهاء فترة العلاج أن استخدام فيتامين D أو استخدام الكالسيوم أو كليهما معاً لم يؤثر في نمو الأورام الحميدة المسننة أما بعد الفحص الثالث، أي بعد 6-10 أعوام من بداية الاستخدام، وجد أن تلك الأورام تكوّنت لدى من كانوا يستخدمون الكالسيوم إما وحده أو مع فيتامين D.يقول الباحثون، إن المزيد من الدراسات يجب أن تجرى للتأكد من النتائج، والتي ربما يكون لها أهمية فيما يتعلق بفحص سرطان القولون والمستقيم والوقاية منه.
مشاركة :