تشير نتائج دراسة حديثة نشرت بـ«وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» إلى المفعول الجسدي للامساك بيد المريض من قبل المحببين لديه بعد أن وجد أن ذلك يخفف عنه الآلام التي يشعر بها بسبب المرض.ظهر من خلال الدراسة أنه كلما زاد شعور المريض بمشاعر الرحمة ممن يحب كلما زاد التواؤم الزمني بين موجات الدماغ لدى الاثنين وهو أمر يؤدي إلى تراجع حدة الآلام لديه.وتعتبر الدراسة الحديثة إحدى الدراسات المتنامية في مجال التواؤم الزمني بين الأشخاص وهي انعكاس جسدي لما لدى الآخرين المتواجدين بجانبهم.وركزت الدراسة على التواؤم الزمني لموجات الدماغ فيما يتعلق بالشعور بالآلام وأعطت فكرة عميقة عن دور التزامن بين أدمغة شخصين والذي ربما يلعب دوراً في الشفاء باللمسة.ووجد أن وجود الشخص المحبب بالقرب يرتبط ببعض التزامن بين موجات الدماغ المرتبطة بالتركيز والانتباه ، أما عند الإمساك باليد زيد التزامن إلى أعلى درجة ووجد أن في حالة عدم الإمساك بيد المريض تلاشي فيها التزامن، وهو ما يتوافق مع نتائج دراسة أخرى وجدت نتائج مشابهة في مجال التزامن بين معدل ضربات القلب والتنفس.يعتقد الباحثون أن تشابك اليدين بين الأشخاص المقربين يلغي الحواجز بينهم، ولكن لم تستكشف الدراسة بعد عن كثير من التفاصيل الأخرى وما يتضح من الدراسة أن مشاعر الشفقة والرحمة عندما تدعم بإمساك يد المريض تخفف آلامه بدرجة كبيرة كأنما نتقاسم معه الآلام فتخف عن كاهله.
مشاركة :