عدن:«الخليج»، وام بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، دمرت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن معسكراً تدريبياً وآليات عسكرية للحوثيين في الحديدة، وقتل 50 حوثياً في غارات التحالف على جبهة الساحل الغربي، في وقت بدأ الجيش الوطني، أمس السبت، عملية عسكرية واسعة؛ لتحرير منطقة فضحة التابعة لمديرية ‏الملاجم بمحافظة البيضاء وسط اليمن.‏فقد شنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية - وبإسناد من القوات المسلحة الإماراتية - سلسلة غارات جوية استهدفت معسكراً تدريباً وتعزيزات عسكرية ومخازن أسلحة وذخيرة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهات الساحل الغربي. وأسفرت الغارات الجوية عن تدمير أحد أهم معسكرات التدريب التابع للميليشيات الانقلابية في محافظة الحديدة، إضافة إلى مصرع وجرح عدد من المدربين والقادة العسكريين والعشرات من الميليشيات الحوثية، التي تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح.وذكرت «سكاي نيوز عربية»، أن 50 من عناصر الميليشيات الحوثية قتلوا في غارات لمقاتلات التحالف على جبهة الساحل الغربي. كما دمرت المقاتلات مخازن أسلحة وذخائر وآليات ومركبات عسكرية في مديرية الحسينية، إضافة إلى 4 دبابات تابعة للميليشيات في مناطق متفرقة بجبهة الساحل الغربي لليمن، في ضربات نوعية لمقاتلات التحالف أربكت صفوف الحوثيين وسط هزائم متلاحقة وفرار جماعي لعناصرهم. وتواصل مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على مناطق تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية، وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق الساحل الغربي في إطار الضربات المتلاحقة للمشروع الانقلابي الإيراني في اليمن. من جهة أخرى، بدأ الجيش اليمني، أمس السبت، عملية عسكرية واسعة؛ لتحرير منطقة فضحة التابعة لمديرية ‏الملاجم بمحافظة البيضاء.وقال مصدر عسكري، إن قوات الجيش الوطني، وبدعم من قوات التحالف العربي تدك معاقل الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في شعب باعرف ‏التابع لمديرية ناطع، في طريقها للوصول إلى منطقة فضحة، التي تعد أهم معقل وتجمع لميليشيات الحوثي الانقلابية في البيضاء، بعد منطقة رداع.‏وحققت قوات الشرعية اليمنية، أمس السبت، تقدماً في جبهة البيضاء، وسط معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثيين.ووصلت طلائع الجيش اليمني إلى قمة جبل الظهر بمديرية الملاجم في محافظة البيضاء. وذكر موقع «سبتمبر نت» بأن طلائع الجيش الوطني من اللواء 19 واللواء 26 مشاة وصلت إلى منطقة العصر في بلاد العواض؛ لفصل عقبة القنذع عن منطقة فضحة، والالتحام مع كتائب النخبة، والنصر، والشدادي في جبل الظهر، الذي يشهد في الأثناء معارك شديدة مع الميليشيات الحوثية. كما تدور معارك عنيفة يقودها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة ناطع، مع الزحف من كل الاتجاهات؛ لتطهير ما تبقى من جبال ناطع من الميليشيات.وشن طيران التحالف 3 غارات على مركبات وتعزيزات عسكرية ومواقع للميليشيات في كلٍ من مفرق وعاله، ورأس الحديدة بجبل الظهر، وفي جبل القرحاء.في سياق آخر، رفضت قيادة الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وساطة يقودها مسؤول حوثي يدعى عبدالقادر دباش السيد، وهو من أبناء مديرية ناطع. وعرض الوسيط إيقاف القتال في ما تبقى من ناطع، مع التزامه بانسحاب الحوثيين إلى منطقة فضحة على ألّا يتقدم الجيش والمقاومة باتجاه فضحة.من جانبها قصفت ميليشيات الحوثي، أمس، عشوائياً بالدبابات والأسلحة الثقيلة قرية «الزوب» بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء. وقال مصدر بالمقاومة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الميليشيات قصفت قرية الزوب بالدبابات والهاون وال«بي ام بي» عقب تصدي المقاومة لزحف قامت به الميليشيات حاولت من خلاله السيطرة على القرية إلا أنها باءت بالفشل».وأضاف «أن الميليشيات حشدت مقاتليها المدججين بكافة أنواع الأسلحة وفرضت حصاراً خانقاً من جميع الجهات على قرية الزوب بالقريشية؛ بهدف السيطرة عليها؛ لتتمكن من فتح الطريق الرئيسي الذي يمر بالقرية والمؤدي إلى مناطق خطوط دفاع مقاومة قيفه التي عجزت الميليشيات أن تتقدم إليها والسيطرة عليها منذ حوالي ثلاثة أعوام».