قال مسؤول ليبي، إن عدد النازحين في سبها من مناطق الاشتباكات بلغ أكثر من 4500 شخص موزعين على أكثر من 300 عائلة، فيما بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج مع مسؤول أمني الأوضاع الأمنية في منطقة تاجوراء.وقال المدير المساعد لإدارة الخدمات الصحية بسبها سالم بشير، إن معظم النازحين استقروا في مدرسة عائشة أم المؤمنين ومدرسة أبو بكر الصديق في حي المنشية، مؤكدًا أنهم يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل عجز الحكومات الليبية ولجنة الأزمة عن تقديم المساعدات لهم. وأشار إلى أن جمعية الهلال الأحمر قدّمت مساعدات للنازحين، وفتحت الكشف المجاني في عيادتها، كما تقدم الرعاية الصحية المجانية لحالات الولادة الطبيعية والقيصرية. وأبدى بشير استغرابه مما وصفه بقصور مكاتب المنظمات الدولية العاملة في سبها في مجال تقديم الدعم والرعاية للنازحين الذين لم يتحصلوا على ما يكفيهم من المؤونة والاحتياجات، وهو ما يُضْعِفُ دور هذه المنظمات ومكاتبها في المدينة بحسب وصفه. وأوضح أن هناك 200 حالة مرضية بين النازحين، بعضها يحتاج لعناية مشددة.واستنكر بشير دعوة لجنة النازحين إلى عودتهم لمساكنهم تمهيداً لاستئناف الدراسة في المدارس التي نزحوا إليها، رغم أن مناطقهم لا تزال تشهد الاشتباكات وهي غير آمنة، مطالباً الجهات المعنية بتوفير أماكن جيدة لينتقلوا إليها قبل إخراجهم من المدارس.في الأثناء، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، أمس، مع آمر غرفة عمليات تاجوراء العميد الشعاب محمد حسن وعدد من أعضاء الغرفة.واستمع السراج خلال الاجتماع إلى تقرير عن البرامج والجهود المبذولة لحفظ الأمن العام بالمنطقة، كما تم مناقشة جملة من الموضوعات التي تتعلق بآليات العمل الأمني واحتياجاته.إلى ذلك قال اللواء ونيس بوخمادة آمر القوات الخاصة الصاعقة والمظلات، إن كتيبته تعتبر إحدى الأذرع الأساسية للقوات الخاصة، ولها تاريخ عريق ومشرف. وأضاف أن دعوة الكتيبة للمشاركة في تأمين الجنوب، ليست بغريبة على القوات الخاصة الصاعقة في دفاعها عن الوطن والمواطن، وملاحقة الإرهاب أينما وجد في ربوع ليبيا.
مشاركة :