بعد الفلسطينيين والمهاجرين في كاليه، عبّر فنان الشارع البريطاني بانكسي عن دعمه للصحفية والفنانة التركية المسجونة زهرة دوغان في عمل جداري جديد في مانهاتن.وفي الرسم يظهر وجه الشابة الكردية وراء القضبان محاطاً بسلسلة من الخطوط المشطوبة كالتي يرسمها السجناء ليحتسبوا ما تبقى لهم من أيام في الحبس. وأنجز الرسم الذي يمتد على عشرين متراً، على جدار رسوم الجرافيتي الشهير عند ملتقى شارعي هيوستن ستريت وبويري. وكتب عند أسفل الرسم الجداري «أفرجوا عن زهرة دوغان». واستضاف جدار «بويري ميورال وال» في أقصى حي «إيست فيلدج» منذ نهاية السبعينات كبار رسامي الجرافيتي، بدءاً بكيث هارينج ووصولاً إلى الفرنسي جاي ار. وقبل بانكسي كان الجدار مسرحاً في الأشهر الأخيرة لعمل ضخم للفنانة لاكوينا. وقال بانكسي عبر خدمة «إنستجرام» إن زهرة دوغان «حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات لأنها رسمت لوحة واحدة». وحكم على الشابة هذا الشهر لأنها رسمت لوحة لمدينة نصيبين في جنوب شرق تركيا ذات الغالبية الكردية، التي دمرتها القوات الحكومية التركية. وبثت صورة مساء الخميس الماضي للوحة على الجدار في إيست فيلدج. وأنجز بانكسي عملاً آخر في الأيام الماضية في مانهاتن ضم جرذاً يركض وراء عقارب ساعة تقع على مبنى سيهدم عند ملتقى الجادة السادسة والشارع الرابع عشر.ويحرص بانكسي المعروف بالتزامه السياسي على عدم الكشف عن هويته الفعلية. وهو من أفضل عشرة فنانين معاصرين على صعيد الإقبال على شراء أعمالهم وفق مؤسسة «آرت برايس» المتخصصة.
مشاركة :