أبوظبي (الاتحاد) أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، أهمية برنامج المدن المضيفة الذي سبق انطلاق الألعاب العالمية، في مستهل كلمتها بحفل الافتتاح قائلة: «شهدت بنفسي من خلال هذا البرنامج مستوى التبادل الثقافي الكبيرة والتآخي بين أشخاص من مختلف الثقافات والخلفيات والقدرات للاحتفال بقيم مشتركة للإنسانية جمعاء. وفي العام المقبل، ستستضيف دولة الإمارات، بإذن الله، أكثر من 170 دولة لتجمع العالم برمته لتجديد التزامنا، وترسيخ مفهوم الدمج الشامل، والاحتفاء بالشجاعة والإرادة لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية». وأضافت: «إن ما شهدناه خلال الأيام الماضية وما سنشهده في الأسبوع الحالي، يمثل احتفالاً بقوة وصلابة أصحاب الهمم إذا ما أتيحت لهم البيئة المواتية والمنصة المناسبة للنجاح والتميز، لقد لمسنا جميعاً قوة مثابرتهم وإصرارهم والترجمة الحقيقية لمفهوم أصحاب الهمم، والقدرة على الإنجاز رغم الظروف الصعبة التي تواجههم في حياتهم اليومية، وفي العام المقبل سنحتفل مع العالم بسبعة آلاف لاعب وسبعة آلاف قصة نجاح وسبعة آلاف سبب تجعل من الاندماج والتضامن السبيل الوحيد للتقدم». وأكدت بوحميد: «إن التزامنا بأهمية الاندماج اندماج أصيل، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجدد من عاصمتها الحبيبة أبوظبي على هذا الالتزام من خلال استضافة أكبر حدث رياضي إنساني في العالم وهو الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 بدعم من أعلى مستويات القيادة سواء كانت من خلال مبادرة «نمشي معاً» لدفع الطاقة والحيوية في كل ربوع دولتنا أو برنامج المدن المضيفة، حيث شارك في هذه المبادرات الطفل والأم والأب والكل في دولة الإمارات الذين سارعوا في نشر ثقافة كرم الضيافة العربية الأصيلة». وأنهت بوحميد كلمتها بتأكيد أن الإمارات ملتزمة بتطوير المزيد من البرامج والمبادرات لبناء عالم أكبر شمولية، ولنؤكد أن سياستنا الوطنية تتماشى مع إبراز قدرات جميع أفراد المجتمع، بغض النظر عن قدرتهم أو إعاقتهم، متمنية لجميع الفرق المشاركة التوفيق والسداد.
مشاركة :