أوصى مؤتمر الكلى العالمي الثالث عشر الذي أقيم في قاعة المؤتمرات في جامعة رأس الخيمة للعلوم والطب برأس الخيمة، بالتركيز على مستجدات مرض السكري وعلاقته بالقلب، مشيراً إلى أن 60% من وفيات مرض السكر نتيجة مضاعفات القلب، وخلق منظومة متكاملة لعلاج أمراض الكلى منذ بدايتها الأولى، لمنع تدهور حالتها والإصابة بالفشل الكلوي، والاهتمام بصحة الفم والأسنان لمنع الإصابة بالفشل الكلوي والسكري. جاء ذلك خلال فعاليات المؤتمر الذي نظمته جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، بالتعاون مع مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله برأس الخيمة، وشعبة الكلى بجمعية الإمارات الطبية، وشهد 15 ورقة عمل بحثية قدمها مشاركين من الإمارات ومصر والولايات المتحدة الأميركية وكوريا وإيران، واستفاد منها 874 مشاركاً. وأوضح الدكتور عبدالباسط حسن العيسوي أستاذ أمراض الباطنية والكلى في مستشفى عبيدالله، رئيس المؤتمر، أن أوراق العمل ركزت على مستجدات مرض السكر والاهتمام بعلاج القلب بأدوية السكر الذي يرتبط بالإصابة بمرض القلب. وقال: ناقش المؤتمر أحدث الوصفات العلاجية لمرض ضغط الدم التي تقلل من مضاعفات المرض الذي يؤدي إلى حدوث جلطات وقصور في وصول الدم للمخ، وإغماءات لدى مريض السكري، والإصابة بالقدم السكرى كأحد المضاعفات الخطيرة، مؤكداً أن السكري وضغط الدم هما الأساس في الإصابة بمرض الكلى عالمياً. وأشار العيسوي إلى أن فعاليات المؤتمر انطلقت الأسبوع الماضي بتقديم حملات طبية وإجراء فحوصات استفاد منها 241 شخصاً من أفراد المجتمع، التي كشفت إصابة 10 أشخاص بأمراض ضغط الدم والسكري دون علمهم المسبق بذلك، حيث تم توجيههم إلى قسم الطوارئ بمستشفى عبيدالله لوضع خريطة علاجية مناسبة لهم بحسب كل حالة. وأضاف، استقبل قسم الكلى في مستشفى عبيدالله برأس الخيمة خلال العام الماضي 2333 حالة، وأجرى 15655 عملية غسيل كلوي، ويبلغ عدد مرضى الكلى في رأس الخيمة 121 مريضاً يعانون من الفشل الكلوي والأمراض الأخرى المصاحبة للمرض.