تجاوز الهلال والأهلي القادسية والرائد ونجحا في العودة إلى الرياض وجدة بنقاط المبارتين وبذلك أعلن الفريقان المتنافسان على اللقب تأجيل الحسم على أن يكون في مواجهة الفريقين المقبلة على ملعب مدينة الملك عبدالله في جدة وقدمت المبارتان كل فريق في حالة فنية مختلفة إذ ظهر الفريق الأهلاوي بشخصيته القوية واكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف في مرمى الرائد وتوج مستوى فنياً متميزًا أعلن فيه الأهلي أنه يطمح بالفوز باللقب بصورة أكبر. نتيجتا المبارتين تعبران عن الفريق الأفضل بصرف النظر عن أفضلية القادسية بعض الشيء على الرائد ونجا الهلال من الخسارة أمام القادسية ولم يقدم جديداً يذكر في أدائه ومازال أغلب لاعبيه بعيدين عن مستوياتهم والوصول إلى المرمى صعب حتى عن طريق ضربة الجزاء المضمونة التي أضاعها أفضل لاعب آسيوي عمر خريبين الغائب تماماً عن عمر خريبين ماقبل اللقب وفي الهلال الأخطاء تتكرر ومازالت هي نفس الأخطاء. الحسم في جدة والأهلي سيلعب مباراة العمر على أرضه وبين جماهيره وفنياً هو أفضل بمراحل من الهلال الذي تخشى جماهيره وعطفاً على مستوياته الحالية ليس فقط أن يخسر اللقب بل أن يخسر بنتيجة تاريخية خصوصاً أن أجانب الأهلي أفضل وصنعوا فارقاً كبيراً مع الراقي وزاد من قوة الفريق عودة هداف الفريق عمر السومة بجانب وجود قائد مخضرم في الأهلي وهو تيسير الجاسم وفي المقابل يتضح من وضعية الهلال في الملعب وأدائه غياب القائد واللعب بفردية وضعف التركيز. تبقت جولتان من عمر الدوري لكن مواجهة الجوهرة المشعة ربما تكون مسك الختام وتكون الجولة الأخيرة أمام الفتح وأحد تحصيل حاصل. مشكلة الهلال في جانب جهازه الفني الحالي بقيادة الأرجنتيني خوان براون الأضعف والأقل أمكانات من الأوكراني سيرغي ريبيروف والحديث ليس عن أخطائه في مواجهتي الاتفاق والريان القطري بل حتى أمام القادسية لم يحسن التبديل وسلم المباراة في آخر 20 دقيقة للقادسية الذي كاد يتقبل هديته ويعدل النتيجة بعد أن سحب ريفاس وبن شرقي وأبقى عمر خريبين الذي كان في أسوأ حالاته ومنح دفاع القادسية فرصة التقدم ودعم المحاولات الهجومية لتعديل النتيجة فكيف به سيكون أمام الأهلي المدجج بالنجوم والذي لن يفوت الفرصة وسيقبض على اللقب ويتوج مبكراً وسط جماهيرة.