نظّمت البنوك السعودية ممثلة بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية وبالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا محاضرة توعوية عن عمليات غسل الأموال وسبل الوقاية منها بحضور جمع من طلاب الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والإدارة. ويأتي تنظيم المحاضرة ضمن سلسلة النشاطات التوعوية والتثقيفية التي تتبناها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية بالتعاون مع الجامعات السعودية، بهدف رفع مستوى الوعي المصرفي والمالي لدى مختلف فئات المجتمع، وتحفيز الثقافة التوعوية الوقائية لمواجهة سبل التحايل المالي وغسل الأموال. وتناولت المحاضرة التي قدمها حمد ابراهيم العيسى مدير قطاع الإلتزام ومكافحة الجرائم المالية ببنك البلاد، تعريفاً وافياً بأنشطة غسل الأموال وآثارها السلبية على اقتصاديات الدول، والإجراءات المتبعة لمكافحتها ومواجهة أصحابها، إلى جانب ما عرضته المحاضرة من أمثلة واقعية على أساليب ونماذج عمليات غسل الأموال والحيل التي تندرج تحت مظلتها. ودار في ختام المحاضرة حوار مفتوح بين الحضور والطلاب وأعضاء هيئة التدريس وتم الرد على تساؤلاتهم واستفساراتهم. وأكد أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ عقب المحاضرة حرص البنوك السعودية إقامة مثل هذه المحاضرات بشكل دوري بهدف تعزيز قنوات التواصل مع مختلف شرائح المجتمع من ناحية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي حيال مختلف القضايا والظواهر ذات الصلة بالأنشطة المصرفية والمالية وفي مقدمتها عمليات غسل الأموال والاحتيال المالي والمصرفي بالنظر إلى ما تمثله تلك العمليات من تهديد وتتسبب به من أضرار وآثار سلبية كبيرة على اقتصادات الدول والأفراد والمجتمعات ككل، مشيراً إلى أن حجم نشاط غسل الأموال يقدر بنسبة 2 إلى 5 في المئة وفقاً لصندوق النقد الدولي، مشيداً في ذات السياق بجهود المملكة في مكافحة هذا الآفة الاقتصادية الخطيرة، مختتماً حديثة بالإشادة بمستوى التفاعل الإيجابي مع المحاضرة والذي عكسه الحضور الواسع من قبل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. من ناحيته ثمّن عميد شؤون الطلاب في جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور لؤي بكر الطيار التعاون والشراكة المجتمعية التي تجمع الجامعة بالبنوك السعودية ولجنة الإعلام والتوعية المصرفية وما تثمره من نشاطات توعوية مميزة من بينها إقامة المحاضرات التوعوية والتثقيفية التي لها دور كبير في إثراء الجانب المعرفي لدى الطلاب، وتجسير الهوة بين الجانب النظري الأكاديمي والواقع العملي المطبق في القطاع المصرفي، معرباً عن أمله بمواصلة إقامة مثل هذه الفعاليات مستقبلاً