لامس المنامة منطقة الأمان في (دوري N B B) بعد تغلبه على الشباب بهدفين نظيفين في اللقاء المؤجل من الجولة 14 والذي اقيم على ستاد خليفة وقاده الحكم عيسى عبد الله وانتهى الشوط الأول منه بالتعادل السلبي، وسجل للمنامة رومنينهو 72 و محمود عبد الرحمن 90+4، ورفع رصيده إلى 19 نقطة وتبقى له لقاء مؤجل من الجولة 15 مع الأهلي، وتجمد رصيد الشباب الذي بقي في دائرة الخطر برصيد 16 نقطة، مع بقاء لقاء مؤجل له مع المالكية. جاء اللقاء بمستوى فني متوسط على مدار شوطيه وكانت افضلية الاستحواذ للمنامة الذي كان يصل لصندوق الشباب عبر الأطراف والكرات الطويلة، بينما اعتمد الشباب على المرتدات، وتحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني حيث انفتح اللعب وكثرت المساحات وتمكن فيه المنامة الذي نشط بدخول علي حبيب من تسجيل هدفيه. جاء الشوط الأول بأفضلية لفريق المنامة الذي كان يصل إلى صندوق علي عيسى في العديد من المرات، ولكنه لم يشكل أي هجمة حقيقية غير مرة واحدة حين ارتدت كرة المحترف اريك لويس من القائم، وفيما عدا ذلك فإن غالبية الكرات العرضية أو التي ترسل من خلف المدافعين كانت بيد الحارس علي عيسى، وكان رينغو أفضل لعبي فريقه، وأعتقد أن الأسلوب الذي لعب به الكابتن هيثم في اللعب بأسلوب الضاغط على الثلث الهجومي لفريق المنامة، وعمل نوع من الستارة أمام مرماه مما حد من خطورة الرميحي، وقد كان اعتماده على المرتدات عبر الطرف الأيمن حيث يتقدم حسين جميل ويلعب الكرات العرضية وكانت واحدة منها مؤثرة على رأس سول بابا ولكن رأسيته خرجت جنب القائم، وعلى العموم تميز لعب المنامة بالجماعية واللعب على الأطراف ولكن المشكلة في كراته الطويلة مكنت الحارس من اصطيادها. وسار سيناريو الشوط الثاني على ما كان عليه الأول من أفضلية استحواذ وايضا الوصول لصندوق علي عيسى، وكان على عجلة في البحث عن هدف، وقد كان لأشراك اللاعب علي حبيب تأثيره على أداء مهاجمي المنامة رغم أن لاعبي الشباب لم يمكنوهم من الاستفادة من الكرات التي يحصلون عليها داخل الصندوق، وكان تأثير فتح اللعب على الأطراف أن أوجد ثغرة في العمق الدفاعي للشباب مكنت البرازيلي رونينهو من تسجيل هدف السبق عبر تسديدة قوية بيسراه لم يتمكن علي عيسى من صدها (72)، وهذا الهدف أراخ كثيرا لاعبي المنامة، بينما حرر لاعبي الشباب وصاروا يتحولون بصورة أكبر نحو الهجوم، وهو ما جعل اللعب مفتوحا مع وجود مساحات اتاحت للاعبي الفريقين التحرك فيها، كما أجرى جطل بعض التغييرات لانعاش فريقه باشراك علي حسن و ابراهيم علوي، ومع اقتراب لاعبي الشباب من صندوق الحارس عمّار إلّا أن عمار نجح في اصطياد كل الكرات ومنها التسديدة الأخطر في الدقيقة (90+1) برده لكرة بابا سول ، ولكن هذا الضغط المتأخر للشباب جعل الأخير يدفع الضريبة بهدف ثان في مرماه عبر مرتدة تمكن محمود رينغو من تسجيل الهدف الثاني.
مشاركة :