كشف محافظ الحديدة عاصمة اقليم تهامة اليمني، الحسن طاهر، عن مصادرة الميليشيات الانقلابية لمواد إغاثة ومساعدات قدمتها المنظمات الدولية لسكان تهامة، لافتا إلى أن الحوثيين استخدموا المواطنين دروعا بشرية في معركة تحرير مديرية حيس، التي انتصر فيها الجيش اليمني مسنودا بطائرات التحالف العربي بقيادة المملكة. وفي حديث لـ«اليوم»، قال طاهر: «ان ميليشيات الحوثي استخدمت المواطنين في تهامة دروعا بشرية لإعاقة تقدم قوات الشرعية والتحالف العربي في مناطق الساحل الغربي»، وكشف عن عثورهم في مديرية حيس بعد تحريرها من الميليشيات المدعومة من إيران، على مخازن مغلقة بداخلها مواد اغاثية قدمتها المنظمات الدولية لسكان تهامة، وصادرها الانقلابيون للمجهود الحربي، كما يدعون، ووزعها الجيش على المواطنين. واضاف طاهر: «معركة الساحل الغربي لتطهير وتأمين وتطبيع الوضع في المناطق المحررة، رغم ان المناطق الساحلية تكمن صعوبة معاركها في اتساع مسرح عملياتها الا اننا نحقق نجاحات عسكرية متسارعة»، مشيدا بأبناء تهامة واخوانهم من ابناء المحافظات الجنوبية وقوات التحالف العربي، واكد انه سيتم ترتيب الامور العسكرية وتشكيل وحدات من ابناء الإقليم لدعم الجيش الوطني. وأوضح محافظ الحديدة ان مجتمع تهامة غير راضٍ عن سيطرة الحوثيين، التي تجيء عبر القبضة الأمنية والإرهاب والتهديد. واكد المحافظ ان دور التحالف العسكري يتوازى مع العمل الانساني المتمثل في مركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، لافتا إلى أنه ومنذ اليوم الاول لتحرير مديرية حيس تدفقت المساعدات من مركز الملك سلمان، والهلال الاحمر الاماراتي، واعيد تأهيل مشروع المياه ويليه اعادة اصلاح شبكة الكهرباء تمهيدا لعودة التيار للمديرية. وأشاد طاهر بدور التحالف العربي في اليمن، وقال: «نشكر الأشقاء في التحالف بقيادة المملكة لما قدموه لنا في سبيل استعادة بلادنا من ايدي وكلاء ايران، حيث اختلطت دماء السعوديين والاماراتيين مع الدم اليمني على تراب بلادنا». وعن آخر مستجدات الوضع في مدينة حيس بعد تحريرها قال المحافظ: «إن حيس محررة الآن بالكامل وبدأت الحياة تعود إليها، والمواطنون يمارسون اعمالهم بشكل اكثر من طبيعي».
مشاركة :