وقعت الهيئة السعودية للمهندسين أمس، مع قطاع الحرمين الشريفين في مجموعة «ابن لادن السعودية» مذكرة تفاهم، تهدف إلى توظيف وتأهيل المهندسين والفنيين السعوديين حديثي التخرج في مشاريع القطاع بمكة المكرمة، في حضور وكيل وزارة العمل الدكتور أحمد القطان. وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور جميل البقعاوي أن الهيئة تعمل على عقد شراكات واتفاقات موسعة مع كبريات شركات القطاع الخاص وغيرها من الجهات التي تستهدفها الهيئة، في سبيل إيجاد فرص وظيفية وتطويرية للشباب السعودي الواعد، عبر برامج متخصصة، لتوطين القطاعات بالكوادر المؤهلة، مشيرا إلى أن الاتفاق يستهدف المهندسين السعوديين حديثي التخرج في مجالات التشييد والصيانة والتشغيل، من خلال برنامج لاستقطاب وتأهيل الكوادر الوطنية، ضمن خطة توطين الوظائف في المجموعة، والذي يهدف إلى تطوير كفاءة وفعالية المهندس والفني، وفقاً لمتطلبات سوق العمل، والاستفادة من هذه الكوادر الوطنية في دعم مسيرة التنمية للوطن. وأضاف: «إن هذا الاتفاق يأتي في إطار حرص الهيئة السعودية للمهندسين وقطاع الحرمين في «المجموعة» على مواكبة رؤية المملكة 2030، التي تضع في أولوياتها دعم وتأهيل الشباب السعودي، لتحقيق أهداف برنامج التحول الوطني، وذلك بإيجاد فرص وظيفية أفضل، ورفع الكفاءة الفنية لهم، تماشياً مع مبادرات الهيئة السعودية للمهندسين في إقامة شراكات مع القطاعين العام والخاص». من جهته، أوضح المهندس محمد زارع أن «مجموعة ابن لادن» تلتزم، من خلال هذا الاتفاق، توظيف مباشر لــ700 مهندس، إضافة إلى ما يزيد على 800 فني سعودي حديثي التخرج، وذلك في ثلاث مراحل، خلال مسيرة مشروع التوسعة في الحرم المكي الشريف، ضمن «برنامج التأهيل والتوظيف» الذي تضطلع به «المجموعة»، ويستهدف الشباب السعوديين وتمكينهم، عبر برامج مكثفة في الأشهر الستة الأولى من تعيينهم، لإكسابهم المهارات والخبرات اللازمة، ليتم دمجهم في بيئة العمل في شكل سريع، ولتحقيق أقصى استفادة ممكنة. وبين أن البرنامج يشمل المقبولين، وهم على رأس العمل، عبر التدريب النظري بمركز تدريب قطاع الحرمين بمكة المكرمة، ثم يتبعه التدريب بمعامل ومختبرات المجموعة بالمواقع، ثم الانتقال إلى الجزء العملي الميداني بمشاريع توسعة الحرم المكي الشريف والعناصر المرتبطة به، بإشراف مجموعة متخصصة من المهندسين والفنيين الذين سيقومون بالإشراف عليهم خلال فترة التأهيل. ونوه بشروط الالتحاق بالبرنامج، وهي أن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وتكون عضويته سارية المفعول بالهيئة السعودية للمهندسين، ويكون حاصلاً على درجة البكالوريوس في الهندسة أو الدبلوم التقني، وأن يكون متفرغاً تفرغاً تاماً وغير مرتبط بوظيفة، وأن يجتاز المقابلات الشخصية، علماً بأنه يتم الترشيح والقبول بحسب معايير عدة، من أهمها اجتياز اختبار (FE)، والإلمام باللغة الإنكليزية، وأن يكون معدله مناسباً. وفتحت الهيئة السعودية للمهندسين التسجيل في البرنامج، إذ تراوح مدة البرامج التأهيلية للمهندسين من خمسة إلى ستة أشهر للمهندسين في تخصصات مختلفة. أما الفنيون فتراوح مدة تأهليهم من ثلاثة إلى ستة أشهر.