«الشارقة للفنون» تفتتح اليوم لقاء «مارس 2018»

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تفتتح اليوم «مؤسسة الشارقة للفنون» أعمال الدورة الحادية عشرة من «لقاء مارس» التي حملت لهذا العام عنوان «تدابير مجدية». ويستضيف اللقاء عدداً كبيراً من أبرز ممارسي الفن والمشتغلين في الساحة الفنية إقليمياً ودولياً، وممثلين لكبريات المؤسسات الفنية الدولية على مدى ثلاثة أيام يبحثون خلالها في مآلات مفهوم «المقاومة» الذي يقوم عليه برنامج الندوات والجلسات الحوارية وعروض الأداء المصاحبة، وصولاً إلى معرض فني لأعمال من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون. ويشهد اليوم الأول من «لقاء مارس» 5 جلسات حوارية، من ضمنها: جلسة «النار هي مسكننا الحالي: عندما يوقد الهواء ملامح الممارسة» التي تستكشف إمكانات التحرر في الممارسة الفنية في إطار مواضيع محددة تتناول ظروف التغريب، والتشريد، ونزع الملكية. إضافة إلى محاضرة بعنوان «ماذا لو رفضت الرياح حمل كلماتنا؟»، تعرض مقتطفات فيديو تعالج قضايا الطائفية والقمع الطبقي والتمييز المؤسسي في العمل والعنف في الهند. ويشهد اليوم الأول عرض أداء للفنان وائل شوقي بعنوان «أغنية رولاند: النسخة العربية»، وهو عمل مسرحي موسيقي يستند إلى ملحمة شعرية فرنسية، ويحييه 20 موسيقياً ومغنياً يؤدون فيه نمطاً غنائياً تراثياً يعرف بـ»لفجري» وهو مرتبط بغوّاصي اللؤلؤ في الخليج العربي. والعرض من إنتاج كامبناغل هامبورغ، بالتعاون مع مهرجان مسرح دير ويلت 2017، ومؤسسة الشارقة للفنون، ومهرجان هولاند، ومركز أوناسيس الثقافي في أثينا، ومسرح زورشر سبكتاكل في زوريخ. بينما يقدم اليوم الثاني من اللقاء جلسة «إسقاطات» المخصصة لمناقشة تطور السينما المستقلة ومنصات عرض الأفلام في دبي وبيروت وكراتشي وعبر الإنترنت، وكيف استطاعت هذه المنظمات أن تلهم وتستلهم ثقافات مختلفة وأن تجتمع وتقدّم العروض معاً. وتعد هذه الجلسة واحدة من ضمن ست جلسات تعقد يوم الأحد، إلى جانب عرض أداء لماريو سانتانيلا بعنوان «دوّار جرّاء غروب الشمس»، وعرض بعنوان «نهّام– ترنيم وتطريب» للمؤلف والموسيقي نيو مويانغا، يوظف فيه أغاني «النهّام» التراثية وقصص كفاح غواصي اللؤلؤ، متيحاً منصة للأصوات غير المكتشفة. ويختتم فعاليات «لقاء مارس 2018» في اليوم الثالث بتقديم 7 جلسات حوارية تدور حول العمارة والتنمية الحضرية ومشاريع الاستدامة، إضافة لتناول نيو مويانغا لموسيقى الأرشيف الشعبي لأغاني جنوب أفريقيا الاحتجاجية خلال فترة التمييز العنصري، وليقدّم أيضاً عرض أداء بعنوان «تسوهل– جماهير ثائرة» يسلط الضوء على تعقيدات الحياة المعاصرة في جنوب أفريقيا في أعقاب التجربة الاستعمارية. وتزامناً مع اللقاء أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون أسماء الفائزين بمنح برنامج الإنتاج لعام 2018 ومقدارها 200 ألف دولار. وقد اختارت لجنة التحكيم المكونة من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيسة مؤسسة الشارقة للفنون، وزينب أوز قيّمة مستقلة وشريكة مؤسسة في «سبوت» للمشاريع الفنية المعاصرة في إسطنبول، وسولانغ أوليفيرا فاركاس قيّمة والمديرة العامة لمهرجان الفن المعاصر «س إ س س» فيديو برازيل، ستة فنانين ضمن الفائزين بالمنحة، وهم: غسان سلهب، دعاء علي، تاوس ماكاشيفا، جو نعمة، منيرة الصلح، وفاطمة بلقيس وأنور غوكمان. وقالت الشيخة حور: «تعتبر إمارة الشارقة والمنطقة المحيطة بها من المواقع النشطة فنياً، حيث يعمل الفنانون في مشاريع تجريبية مع المجتمع المحلي وكذلك مع المتعاونين على المستوى الدولي»، وأضافت «تكرس مؤسسة الشارقة للفنون برامجها لتعزيز بيئة حاضنة ومشجعة للإنتاج الفني لرفع المساعي الفنية إلى أعلى المستويات والعمل على إظهار هذا النتاج بالشكل اللائق. يسعدني أن نعمل في هذا العام مع الفنانين الفائزين بمنحة برنامج الإنتاج الذي أطلقناه سنة 2008 من خلال توفير الموارد العلمية والإنتاجية ومنصة دولية لعرض أعمالهم الطموحة والمسكونة بالتجريب والمغامرة». وكانت مؤسسة الشارقة للفنون قد فتحت باب المشاركة ببرنامج الإنتاج لعام 2018 في تشرين الأول (أكتوبر) 2017، ودعت ممارسي الفن من كل أنحاء العالم إلى تقديم مقترحاتهم ومشاريعهم المبتكرة التي يمكن أن تساهم في تطوير مفهوم الفن وتعميق التجربة الجمالية في مجالاته المتعددة، مثل أعمال النحت والرسم والأعمال التركيبية والكتب الفنية والأفلام وعروض الأداء وأعمال الصوت والفيديو. ويساهم برنامج الإنتاج في دعم الجهود التي تبذلها مؤسسة الشارقة للفنون بهدف تعميق سبل التواصل ودعم الحراك الفني على المستويين الإقليمي والعالمي، وذلك من طريق إتاحة المزيد من الفرص أمام مشاريع الإنتاج الفني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

مشاركة :