مقتل 11 مدنياً بقصف جوي تركي على عفرين

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 11 مدنياً اليوم (السبت) في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين، التي تشهد حركة نزوح جماعية خشية من هجوم وشيك للقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «القصف الجوي استهدف المدنيين أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي»، مشيراً إلى إصابة آخرين بجروح. وكان المرصد أعلن نزوح أكثر من 150 ألف مدني من عفرين منذ مساء الأربعاء الماضي حتى منتصف ليلة (الجمعة – السبت)، هرباً من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرقي سورية. وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة أن «اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها». وبدأت تركيا في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي بدعم من فصائل سورية موالية لها هجوماً على منطقة عفرين تقول إنه يستهدف «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة «ارهابية». وتمكنت من السيطرة على مساحة واسعة منها. ونجحت خلال الأيام الماضية في تطويق مدينة عفرين وعدد من البلدات في محيطها في شكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى جنوب المدينة نحو أراض كردية ومناطق مجاورة يسيطر عليها النظام. وأشار عبد الرحمن إلى أن «المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى مناطق النظام حيث تقع بلدتا نبل والزهراء» المواليتان للنظام. وقتل مساء الجمعة الماضي 16 مدنياً بينهم امرأتان حبليان في غارة تركية استهدفت في شكل مباشر المشفى الوحيد في مدينة عفرين، بحسب المرصد، الأمر الذي نفاه الجيش التركي اليوم. وقال الجيش التركي على «تويتر»، إن «تقارير قصف القوات المسلحة التركية مستشفى في عفرين غير صحيحة»، مشيراً إلى أنه «ينفذ الحملة بطريقة لا تؤذي المدنيين». ومنذ أن بدأت تركيا هجوماً برياً داخل منطقة عفرين تمكنت من دفع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» إلى التقهقر من منطقة محاذية لحدودها، وحققت تقدماً على الجبهتين الغربية والشرقية للمدينة ذاتها. وقالت ناطقة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن المكتب تلقى «تقارير مقلقة جداً» عن مقتل وإصابة مدنيين في عفرين وعن منع مقاتلين أكراد للمدنيين من المغادرة.

مشاركة :