يقدم على مسرح "ملك" عرض مسرحي جديد بعنوان "أحوال شخصية" لفرقة مسرح الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح، والتي تعتمد على فن الحكي بطريقة مختلفة، حيث يتناول العرض 4 حكايات نسائية من خلال أربعة ممثلات يسردن معاناتهن التي تسببت في تحولهم من بشر إلى تماثيل، وهذه الحكايات تتناولت فئات وطبقات مختلفة من المجتمع، وذلك من خلال عرض مشكلات المرأة داخل المجتمع من خلال قهر المرأة للمرأة وهو منظور جديد يناقشه هذا العرض، الذي تميز واحترف مؤلفه ومخرجه وممثلاته بالتفوق عليه من خلال تجربة جديدة لاقت إعجاب الكثير من المسرحيين بهذه التجربة، وفي هذا التقرير تستعرض "البوابة نيوز" آراء المسرحيين تجاه هذا العرض. أشاد المخرج ناصرعبدالمنعم، بهذا العرض الذي يتناول قضايا المرأة من خلال 4 حكايات لأربعة شخصيات نسائية، معربا عن سعادته بالعرض الذي يقدم بمنظور ورؤية جديدة، موجها الشكر لكل القائمين على هذا العمل سواء ممثلين أو إخراج من خلال تجربتهم الأولى، فهم باكورة مسرح شباب مصر بقيادة الفنان عادل حسان. وأكد عبد المنعم، أن هذا العمل يعد تجربة جديدة ومهمة، مشيدا بالدور الجيد الذي يلعبه مجموعة من التجارب الشابة الجديدة على خشبة المسرح، فهو منهج جديدا لمسرح الشباب الذي يستمر لتقديم كل الطاقات الشابة الجديدة. وقال المخرج أشرف فاروق: إننا أمام مجموعة من التجارب الجديدة الشابة الصادقة، التي تجعلك تضحك وتبكي وتخرجك من حالة إلى أخرى وهذا ما فعله المخرج والمؤلف في هذا العرض. وقالت الفنانة عبير عادل: إن العرض يتوافر به كل العناصر والصفات التي تصل بنا لعمل ناجح، ويستطيع العرض من خلال جماهيريته الوصول للجمهور ذات الثقافات المختلفة التي تضم طبقة عالية من الثقافة أو الجمهور البسيط من خلال القضايا المتنوعة والمطروحة، فكل ممثلة تسرد حكايتها أو قضيتها وهى بالفعل قضايا لا تخلوا من داخل كل بيت مثل مشكلة الميراث في الصعيد، وزواج القاصرات، والحصول على المال، عدم طاعة الوالدين، فكل هذه المشكلات تقدم بشكل بسيط وراق يصل إلى المتلقى بسهولة ويسر. قال الكاتب بهيج اسماعيل: إن هؤلاء الممثلات اتقن أدوارهن جميعا، معربا عن اندهاشه بهؤلاء الممثلات وتمكنهن الشديد من حفظ أدوارهن بهذه الإجادة، مضيفا أن كل واحده منهن تعرض دورا لإدانة الرجل لها والمجتمع من خلال تعرضهن لظلم متوارث. وأشار اسماعيل، إلى أنه يكتب عملا يتناول دور المرأة في الصعيد التي لا تورث، مشيدا بدور الفتيات وتحولهن إلى مانيكانات وهذا من نظرة المجتمع لهن دائما على أنهم مانيكان فقط، فهم متمردون على هذا الدور والخروج عن اطار الصندوق. وأعربت الفنانة لبنى ونس، عن سعادتها بهذا العرض قائلة: إن العرض لمسني بصفة شخصية كما يلمس كل من يشاهده بشكل حقيقي، لأنه يناقش من وجهة نظري قضية هامة جدا، وهى من أهم القضايا في الوقت الراهن، ولابد من البحث في تلك القضايا والعمل على ايجاد الحلول لها، فنحن بالفعل نعيش داخل مجتمع ذكورى بحت، مؤكدة أن 79% من سيدات مصر تعول اسرهم فنحن أمام نظرية عكسية. وأضافت ونس، أن هؤلاء الفتيات يلقين الضوء على المشكلات والقضايا التي تواجه المرأة داخل هذا المجتمع، متمنية أن هذا العرض يلقى الدعاية الكافية له بهدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
مشاركة :