تجاهلت معظم أسواق الأسهم الخليجية انخفاضات أسعار النفط الأسبوع الماضي وحققت مكاسب متباينة، مدعومة بإخبار إيجابية لبعض الشركات ونتائج قوية للبعض الآخر، إضافة إلى زيادة الوزن النسبي لسوقي الإمارات وقطر داخل مؤشر الأسواق الناشئة. فباستثناء السوق البحرينية حققت الأسواق الإماراتية والقطرية والكويتية ارتفاعات متباينة تصدرتها سوق دبي بـ 5.7 في المائة ارتفاعا، وتلتها سوق أبوظبي بارتفاع 3.4 في المائة، ثم السوق القطرية بارتفاع 1 في المائة، فالكويتية بارتفاع 0.93 في المائة، فيما خالفت السوق البحرينية الاتجاه وانخفضت بنسبة 0.74 في المائة. ففي دبي صعد مؤشر السوق خلال الأسبوع الماضي 5.7 في المائة ليغلق عند 4657.29 نقطة بدعم من قطاع العقارات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 8.8 في المائة بقيادة سهم "أرابتك"، الذي شهد مضاربات مكثفة بعد الإعلان وسط الأسبوع عن تنفيذ صفقة خاصة خارج نظام التداول استحوذت بموجبها شركة أبار للاستثمار على 707 ملايين سهم من أسهم أسهم شركة أرابتك القابضة بسعر خمسة دراهم للسهم، من حسن أسميك والشركات المرتبطة به. ودعم ارتفاع قطاع العقارات سهم "إعمار" الذي ارتفع بنسبة 11.6 في المائة، بعد الإعلان عن النتائج المالية القوية للشركة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2014 إلى 2.723 مليار درهم (0.741 مليار دولار) ، مقابل 1.81 مليار درهم (0.493 مليار دولار) عن الفترة نفسها من عام 2013 بزيادة 51 في المائة. أما سوق أبوظبي فقد سجلت 3.4 في المائة ارتفاعا الأسبوع الماضي ليغلق مؤشرها عند 4953.36 نقطة بدعم من قطاعاته القيادية، حيث قاد قطاع الاستثمار والخدمات المالية مكاسب السوق بارتفاع 18.68 في المائة على مدار الأسبوع مدعوماً بارتفاع "الواحة كابيتال" بالنسبة نفسها. وفي الدوحة حقق مؤشر السوق ارتفاعا نسبته 1 في المائة على مدار الأسبوع الماضي ليغلق عند 13729.78 نقطة محققا مكاسب في القيمة السوقية تصل إلى 8.7 مليار ريال بدعم زيادة الوزن النسبي للبورصة المحلية في مؤشر الأسواق الناشئة، ودخول شركة قطرية جديدة، إضافة إلى مصرف إماراتي للمؤشر العالمي، فيما لم تتأثر السوق بالأنباء حول حفظ التحقيقات في ملف فساد استضافة كأس العالم. وكانت مؤسسة MCSI قد رفعت الوزن النسبي للسوق القطرية ضمن قائمة الأسواق الناشئة إلى 1 في المائة، كما أدخلت المؤسسة العالمية شركة الخليج الدولية إلى قائمة الشركات القطرية في المؤشر. وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة أرباحا قاربت 8.7 مليار ريال ليسجل 742.41 مليار ريال مقابل 733.83 مليار ريال الأسبوع السابق. أما السوق الكويتية فقد حققت 0.93 في المائة ارتفاعا خلال الأسبوع الماضي ليغلق مؤشرها السعري عند 7201.26 نقطة، وشهد أداء المؤشرات حالة من التذبذب طوال جلسات الأسبوع الماضي نتيجة لانخفاض حجم السيولة في السوق. وفي البحرين خالف السوق الاتجاه العام للأسواق الخليجية وانخفض المؤشر العام 0.74 في المائة إلى مستوى 1430.31 نقطة بضغط من انخفاض قطاعاته القيادية وسط تراجع للسيولة.