البوسعيدي: في شواطئنا وحدائقنا.. أكثر من «حبسي»

  • 11/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى خالد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم سعادته بالتطور الذي يعيشه منتخب بلاده في الأعوام الأخيرة، بعد العمل الذي جاء وفق خطط واضحة المعالم واستراتيجية تهدف إلى سلخ جلد الكرة العمانية، بشعار طموح وهو تحويلها إلى صناعة مزدهرة. وأشار في حواره مع “الاقتصادية” إلى أن تدشين دوري المحترفين العماني للموسم الثاني يعد نقلة تاريخية نحو الأفضل، في سبيل تفريخ وصناعة عناصر وجيل قادر على رفع اسم عمان عالياً في كل المحافل، وأنه يثق تماماً بأن الشبان الذين يلعبون في الشواطئ والحدائق قادرون على تكرار تجربة الحارس علي الحبسي في أوروبا. في البداية، المنتخب العماني كان الحلقة الأضعف في البطولات الخليجية، لكن الأعوام الأخيرة أصبح منافساً وكتب اسمه في السجل الذهبي للبطولة، ما الذي تغير؟ نحن نعمل وفق خطة واضحة المعالم لبناء كرة القدم العمانية بالشكل الصحيح، ومن يعمل في مجال الرياضة يحتاج إلى نفس طويل وصبر من أجل الظفر بالنتائج، ونجحنا في كثير من الخطط التي وضعناها سواء على صعيد بطولات الخليج أو في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، وما زلنا نعمل من أجل أن نصل للطموح الذي وضعناه أمامنا منذ أن بدأنا العمل، والأهم أن عمان أصبح اسما منافساً في مختلف البطولات، وهذا بفضل الله أولا ثم ما قام به الاتحاد العماني في تطوير اللعبة. متى سيصل المنتخب العماني إلى هذا الطموح؟ في اتحاد الكرة العماني، نعمل إلى تحويل كرة القدم التي سلخنا جلدها تماما، إلى صناعة مزدهرة، الاستراتيجية التي لدينا واضحة ونسير عليها وفق خطوات، إذا تجاوزنا أي خطوة نبدأ العمل مباشرة في الخطوة التي تليها حتى نصل لما نطمح إليه من نجاح، وثمار العمل تأتي مع جهد ومثابرة تدوم أعواما ولا يمكن أن يتم قطفها في بداية العمل، لأن هناك تحديات ومعوقات في الرياضة واللعبة بالتحديد في كل مكان في العالم. "خليجي 22" في الرياض قد بدأ، هل هو أحد الطموحات التي رسمها اتحادكم؟ بالتأكيد، خصوصاً أن بطولة الخليج بشكل عام لها أجواء مختلفة وهي جزء من أهدافنا، وقد استعددنا لها ببرنامج إعدادي جيد سبق بدايتها بعدة أشهر، تخلله إقامة مباريات ودية قوية أمام الأوروجواي وكوستاريكا وإيرلندا وأوزباكستان وقدمنا فيها مستويات تدعو للتفاؤل. الترشيحات انحازت كثيراً للمنتخب السعودي، ما المنتخب المرشح في نظرك؟ هذه البطولة بالتحديد من أكثر البطولات التي ستشهد تنافساً محتدماً من كل المنتخبات المشاركة، لذلك فإن الترشيح صعب للغاية، إلا أنني أتوقع أن الأخضر سيكون طرفاً في المباراة النهائية، وأتمنى أن نتجاوز كل الصعوبات التي في طريقنا من أجل مواجهته، لكن الأكيد أن الطريق طويل وصعب للغاية يحتاج إلى عمل من كل النواحي. في رأيك متى سيكون منتخبكم منافساً شرساً على مختلف البطولات التي يشارك فيها؟ في الفترة الماضية أصبح المنتخب العماني اسماً صعباً في البطولات التي يشارك فيها، دورة الخليج حققها بعد أن ظل بعيداً عنها في الأعوام الماضية، وفي البطولات الآسيوية بدأ اسمه يدخل في المنافسة من خلال تأهله إلى الأدوار النهائية، وهو تقدم كبير، لذلك أعتقد أنه أصبح منافساً على كل الألقاب والمسابقات التي يشارك فيها، وفي غضون فترة قصيرة سيكون أقوى مما هو عليه الآن بإذن الله لأننا نقدم مهر ذلك من جهد وعمل. لنعود بالحديث عن الكرة العمانية بالتحديد، ما الذي تغير مع إقرار دوري المحترفين العماني؟ سعداء بأن تم أخيرا تدشين الموسم الثاني من دوري المحترفين العماني، الذي كان له دور فاعل في ظهور مواهب كروية على مستوى عال، وهو من الخطوات التي ستزيد الكرة العمانية تقدماً بإذن الله مستقبلا، لأنه يجبر الأندية على كثير من الأمور، أهمها بعض المتطلبات نحو الوصول إلى كرة قدم احترافية بالشكل الصحيح الذي يطور من اللعبة، إضافة إلى أن إقرار البطولات السنية كان له دور بارز في تقدم كرة القدم العمانية، وبإذن الله سيكون القادم أفضل من جميع النواحي. علي الحبسي تجربة مشرفة لكرة القدم العمانية والخليجية، هل ستتكرر؟ عمان غنية بالمواهب الكروية، ومعظم شبابها يمارسون كرة القدم في كل مكان، تجدهم عند الشواطئ وفي الحدائق وهذا دليل على أن الموهبة موجودة، نحن نعمل ونبذل جهداً في تنمية هذه المواهب من خلال مراكز النشء في المناطق المختلفة لاستخراج وتأسيس اللاعبين الصغار، إضافة إلى الأندية التي تندرج تحت إشراف الاتحاد العماني ونعمل على اكتشاف الموهبة ومن ثم تطويرها، ومتأكد تماماً أن أمثال علي الحبسي سيكونون في الملاعب الأوروبية قريباً بإذن الله تعالى.

مشاركة :