توصل علماء في العام الماضي إلى اكتشاف شكل جديد مذهل من المواد القادرة على كسر تماثل الزمن على حد قولهم. وتتبع الذرات في بلورات الزمكان، وهي هيكل افتراضي ذو حركة دورية حتى في حالات الطاقة المنخفضة، نمطا متكررا في الزمن بدلا من المساحة، ووصف الفيزيائيون هذه المادة بأنها واحدة من الأمثلة الأولى على مسألة عدم التوازن. وأطلق فرع الأبحاث في وزارة الدفاع الأمريكية، مبادرة جديدة لدراسة بلورات الزمكان وتطبيقاتها المحتملة، في برنامج يطلق عليه اسم "Driven and Nonequilibrium Quantum Systems". وسيعمل العلماء على دفع الأنظمة الكمومية التي تتكون من عدد كبير من الجسيمات، في إطار البرنامج الجديد لمكتب علوم الدفاع. وأوضح تورمان ياو، الباحث في جامعة بيركلي، كاليفورنيا، أن بلورات الزمكان لا يمكن أن تستقر في حالة توازن، تماما مثل "الهلام المتحرك" حيث تتكرر حركة هيكل البلورات الزمنية، تزامنا مع "النقرات" الدورية. وتكون الجسيمات في الحالة الكمية حساسة جدا لبيئتها، ويمكن أن تفقد خصائصها القابلة للقياس والتنبؤ بها، وفقا لبرنامج DARPA . ويمكن أن يمهد اكتشاف كيفية تحقيق الترابط الكمي، الطريق لتكنولوجيا فائقة الدقة، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر الكمومية والاستشعار وكذلك الساعات الذرية. واعتبارا من الآن، يجب أن تبقى الساعات الذرية ذات التوقيت الدقيق للغاية، في بيئات مخبرية خاصة معزولة عن الاضطرابات الحرارية والكهرومغناطيسية المحتملة. وقد تدخل بلورات الزمكان، في عدد كبير من الاستخدامات العسكرية المحتملة الأخرى. وقال العلماء إنه يمكن استخدام هذه التقنية في قياس مجالات الجاذبية، التي يمكن أن تكون مفيدة جدا في الكشف عن الأنفاق والكهوف. المصدر: ديلي ميل ديمة حنا
مشاركة :