آلية التشاور السياسي بين مصر والإمارات: تدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عقد وزيرا خارجية مصر والإمارات، اليوم الأحد، آلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي خارجية البلدين. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن انعقاد الآلية في هذا التوقيت يأتي للتأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين وخصوصيتها، والرغبة المتبادلة في تعزيز التعاون، فضلًا عن الاهتمام بالتشاور حول مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية، وبما يعكس العلاقات الخاصة والمتميزة التي تجمع بين البلدين.وقال المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد: إن مصر والإمارات تتفقان على تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري وتكثيف التشاور حول القضايا الإقليمية.وأشار أبو زيد إلى أن الوزير سامح شكري استهل المشاورات بتهنئة دولة الإمارات بمناسبة إعلان عام 2018 "عام زايد" احتفالًا بمرور مائة عام على ميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، مرحبًا بعقد منتدى الأعمال المصري الإماراتي على هامش اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة التي عقدت بالأمس 17 مارس بالقاهرة. كما أعرب شكري عن سعادته بالشراكة الجديدة بين موانئ دبي العالمية والهيئة الاقتصادية العامة لمنطقة قناة السويس، والتي من شأنها أن تفتح أفاقًا جديدة للتعاون بين البلدين.وأضاف أبو زيد بأن الوزيرين بحثا خلال المشاورات آخر التطورات الخاصة بالعلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث شددا على حرص القيادتين في مصر والإمارات على تدشين مسارات جديدة للتعاون الاقتصادي ليتناسب مع حجم الزخم القوي الذي يشهده المسار السياسي والتنسيق والتفاهم الكبير بين الدولتين بشأن الملفات الإقليمية المختلفة. وقد أعرب الوزير سامح شكري في هذا الصدد عن تطلعه لعقد الدورة الأولى للجنة العليا المشتركة بين الجانبين على مستوى رئيسي الوزراء.وأردف أبو زيد، أن الوزيرين استعرضا الأوضاع و التطورات الإقليمية بشكل مستفيض، إذ تبادلا التقييم حول تطورات الوضع الميداني في كل من سوريا وليبيا واليمن، مؤكدين على أهمية العمل سويًا لتشجيع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على تفادي المزيد من التصعيد، وعلى ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التدخلات المتزايدة من خارج الإقليم العربي في الشئون الداخلية للدول العربية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة. كما تطرق الوزيران إلى أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، فضلًا عن الأزمة القطرية، حيث أكدا على تمسك الدول الأربع بموقفها الثابت بضرورة تنفيذ المطالب الثلاثة عشر من جانب قطر.وأضاف أبو زيد، أن الجانبين المصري والإماراتي تشاورا حول كيفية تطوير التعاون وتضافر الجهود من أجل مكافحة الإرهاب، خاصة مع هزيمة تنظيم داعش في العراق وتحرير عدد كبير من المناطق في سوريا، وهو ما يتزايد معه خطر تسلل إرهابيي التنظيم إلى دول عربية أخرى، وأطلع شكري نظيره الإماراتي على تطورات العملية الشاملة "سيناء 2018"، والتي تأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

مشاركة :