كان في أيام الزمن الجميل وفي تلك الأيام الخوالي الذي لم يكن لدينا رئيس نادٍ يملك عشرة آلاف ريال، واليوم أصبحت الرياضة تجارة رابحة لا يكاد العقل يصدق بالأرقام المليونية، ودعونا نتحدث عن السماسرة أو ما نطلق عليهم سابقاً (الدلالين) والذين هم قريبون من الربح بعيدون عن الخسارة، وهم يتقاضون مئات الألوف من مضمون تلك العقود المبرمة بين اللاعب والنادي (اللهم لا حسد) عشرة بالمائة من أصل المبلغ الكبير، ناهيك عن بعض مقدمي البرامج الرياضية في القنوات الخليجية وغيرها، البعض منهم لا يملك الركائز الأساسية في مكونه الإعلامي سواء العلمي الرياضي أو العملي الميداني ليكون مقنعاً للمتلقي الذي ينتظر التطرق إلى العمق الرياضي فيما يشغل الشارع الرياضي من الأوضاع المؤلمة التي تعيشها الأندية وخاصة الأمور المالية وجوانب أخرى تعيشها الإدارات التي حملت أكثر مما تحتمل بسبب المستجدات الطارئة والتي لا تخفى على كل متابع للأوضاع الداخلية لأنديتنا (التعيسة) وبخاصة ما يتطلبه تجديد عقود بعض اللاعبين بتلك الأرقام (الفلكية) لعقود أنصاف الموهوبين الممارسين لتجارة كرة القدم في هذا العصر المليئ بالعجائب منها ما لا يصدقه الرياضي القديم الذي عاش زمان (أبو ريالين). اليوم ونحن نعيش هذه هذه الطفرة الارتجالية التي صاحبها آراء لم يمارس أصحابها العمل الإداري ليطلعوا على بعض الاحتياجات الضرورية التي تتطلبها المسيرة الرياضية (الطائشة عسى أن يدرك المسؤول متطلبات الأندية الضرورية في ظل نظام الاحتراف الذي صدع الرؤوس وفكك الصفوف حتى جعل العمل الإداري مخيفاً لكل كفاءة وطنية لكنها لا تملك المال الذي يجعلها مقبولة لدى اللاعب الذي يبحث عن من يملك رأس المال، وبس. *أستاذ محاضر في قانون كرة القدم
مشاركة :