المدينة الفضائية الأولى تواصل النهوض في الإمارات

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - قال محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء الأحد، إن بلاده تواصل تطوير أكبر مدينة فضائية علمية على كوكب الأرض، بتكلفة 136 مليون دولار. وأضاف في تدوينة على موقع تويتر، أن المدينة تشكل نموذجاً عملياً صالحاً للتطبيق على كوكب المريخ، وتضم مختبرات متخصصة ومناطق تعليمية للأبحاث العلمية. في سبتمبر/أيلول الماضي، أطلقت الإمارات مشروع بناء مدينة المريخ العلمية، وهي أول مدينة علمية لمحاكاة الحياة على كوكب المريخ. وسيتم تنفيذ المشروع باستخدام تقنيات مطورة للطباعة ثلاثية الأبعاد وعزل الأشعة والحرارة، وبخصوص الشكل الخارجي فستتكون المدينة من عدة قبب لا ترتكز على أعمدة، ما يتطلب ابتكار تقنيات جديدة لضمان ثباتها وسلامتها، لتشكل هذه القباب السقف الأكبر عالميًا بدون أعمدة. وسيبلغ عدد المراكز البحثية التي ستستفيد مما ستوفره المدينة من فرص لاكتشاف الفضاء 200 مركز بحثي في مختلف أنحاء العالم. وبإنجاز هذا المشروع سيكون مبنى مدينة المريخ العلمية أكثر مبنى تطورًا في العالم، وبالإمكان تنفيذه بشكل كامل على كوكب المريخ. وصمم هذا المبنى المهندس بيارك انغيل الذي صمم مشاريع عالمية متميزة، منها مقر شركة غوغل الجديد، ومقر شركة ليغو. وتتخذ المدينة الفضائية من داخل حديقة "مشرف" بدبي، مقراً على مساحة أرض تبلغ مليونا و900 ألف قدم مربع، لتشكل بذلك أكبر مدينة فضائية يتم بناؤها على الأرض كنموذج عملي صالح للتطبيق على كوكب المريخ. وسيعمل المشروع على استقطاب أفضل العلماء والتجارب العلمية إلى الإمارات، لتلبية احتياجات الدولة العلمية المستقبلية، وتطبيق الدراسات بشكل يساهم في تطوير وتحسين الحياة البشرية والتصدي لتحديات أمن الغذاء والمياه والطاقة على كوكب الأرض. كما تشمل خطط إنشاء المدينة تجربة نوعية لإشراك فريق بشري مختص سيعيش داخلها لمدة عام، وسط ظروف بيئية وحياتية تحاكي ظروف المريخ، مع إجراء دراسات سلوكية لمتابعة النتائج العلمية والاستفادة منها لاحقا في رحلات استكشاف الفضاء. ومن المقرر أن يجري الفريق تجاربًا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة والمياه والغذاء. يأتي المشروع، ضمن جهود الإمارات لتحقيق ريادة في السباق العلمي العالمي لإيصال البشر إلى كوكب المريخ خلال العقود المقبلة، عبر استراتيجية "المريخ 2117"، التي تم إعلانها في فبراير/شباط 2017، بهدف بناء أول مستوطنة بشرية على المريخ. كانت الإمارات أعلنت في 2015، بدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى المريخ، بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة علمية استكشافية تصل "الكوكب الأحمر" عام 2021. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تم الإعلان عن اعتماد كافة التصاميم الهندسية والتقنية النهائية للمسبار، وبدء العمل في مرحلة التصنيع والاختبارات. وتعتبر مهمة المريخ أول برنامج من نوعه تخوضه دولة عربية وإسلامية، وستشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل، فيما يطوره مركز محمد بن راشد للفضاء.

مشاركة :