رفع العلم التركي في عفرين احتلال عسكري ويوم حزين !!

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر :إن الأفاعي وإن لانت ملامسهاعند التقلب في أنيابها العطبيقول المثل (إن طاح البعير كثرت سكاكينه) فاليوم سوريا مستباحة من دول كثيرة ولعل أهمها النظام الروسي والنظام الإيراني وهناك أيضا الولايات المتحدة الأمريكية وآخر نظام احتل جزءا من سوريا هو النظام التركي الذي يتظاهر أنه مؤيد وداعم للمعارضة السورية ولكنه في حقيقة الأمر يستغل هذه المعارضة لتحقيق أهدافه التوسعية التي أصبحت مكشوفة.كل الدول المحتلة للأراضي السورية وتعيث فيها فسادا لم تجرؤ على رفع أعلامها فوق المرافق التي تسيطر عليها ولكن النظام التركي تجرأ على ذلك بل إن إعلان رفع العلم التركي في مدينة عفرين جاء من الرئيس أردوغان وبذلك هو يؤكد على الاحتلال التركي وكان المفروض أن يتم رفع علم الثورة السورية فهناك فصائل من الجيش الحر ساهمت في السيطرة على هذه المدينة وللأسف هذه الفصائل كانت مخدوعة في النظام التركي الذي انكشف على حقيقته فهو ليس داعما للمعارضة السورية ولكنه قوة احتلال عسكرية .إن النظام التركي لم ينتصر على الفصائل الكردية السورية والتي يعتبرها النظام التركي تنظيمات إرهابية فهي موجودة وسوف تسترد منه مدينة عفرين عاجلا أو آجلا ولن تسمح له باحتلالها وضمها إلى تركيا كما يفعل النظام الصهيوني في فلسطين ولكنه طرد وشرد مايقارب من ربع مليون كردي سوري مدني وهو أهالي عفرين والقرى المحيطة بها وهو بذلك لايختلف عما يفعله نظام الجزار بشار والنظام الروسي والإيراني من تطهير عرقي كما حدث في حلب والآن في الغوطة الشرقية وبعدها في محافظة إدلب وبقية المحافظات السورية فهل يسلك نفس النهج.قوات سورية الديمقراطية وهي التي تقاتل الجيش التركي في عفرين صرحت أن الحرب مع النظام التركي قد دخلت مرحلة جديدة يعني أن القوات الكردية سوف تشن حرب عصابات علي الجيش التركي وسوف يدخل في حرب استنزاف لن يخرج منها سالما .المسؤول السياسي في جيش الإسلام محمد علوش صرح من الرياض أن المعارضة السورية ترفض رفع العلم التركي في عفرين وتعتبر ذلك احتلالا ولاشك أن هذا التصرف من النظام التركي سوف يجعل الجيش الحر وقوات المعارضة السورية تنظر إلى النظام التركي على أنه قوة احتلال لايختلف عن الأنظمة المحتلة الأخرى مثل النظام الروسي والنظام الإيراني . إن المطلوب من المعارضة السورية أن لاتجامل النظام التركي وأن يكون موقفها واضحا وحازما وكما أن المعارضة السورية لاتقبل بتشريد الشعب السوري فالمفروض أن ترفض أيضا تشريد المدنيين الأكراد سكان مدينة عفرين فهؤلاء جزء من الشعب السوري وتشريدهم يخدم مخطط محور الشر في تقسيم سوريا وبقاء الجيش الروسي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله وبقية الميليشيات الأخرى فهذه الدول تبني القواعد العسكرية ومعسكرات التدريب فهي لن ترحل من الأراضي السورية لأنها تريد أن تحافظ على بقاء نظام الجزار بشار الذي تحول إلى أداة بيدهم فهو ينفذ طلبات النظام الروسي والإيراني. من الواضح أن النظام التركي هو اليوم جزء من محور الشر وحليف للنظام الروسي والإيراني بدليل أن مؤتمر استانا الذي ينظم العلاقة بين الدول المحتلة لسوريا لاتغيب عنه تركيا فهناك تنسيق واضح بين النظام التركي وروسيا وإيران ولولا ذلك لما سمحت روسيا برفع العلم التركي في عفرين حتى أنها منعت جيش الجزار بشار من مواجهة الجيش التركي عند احتلال مدينة عفرين لأنها جزء من التراب السوري .لاشك أن الاحتلال التركي لمدينة عفرين سوف يعقد المشهد السوري ويطيل أمد الحرب السورية ومعاناة الشعب السوري وهي بدل أن تكون جزءا من الحل أصبحت جزءا من المشكلة وهذا لاشك أنه يتعارض مع ترأس تركيا لمنظمة التعاون الإسلامي فهي قد فقدت مصداقيتها في تأييد المعارضة السورية وقد نشهد قريبا تنسيقا بين النظام التركي ونظام الجزار بشار في حرب إبادة الشعب السوري لأن المثل يقول (الطيور على أشكالها تقع).أحمد بودستور

مشاركة :