أكد سونج آيقوه سفير الصين لدي مصر أن الحكومة المصرية تعمل في السنوات الأخيرة على إنعاش الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب واستكشاف طريق تنموي يتفق مع الظروف الوطنية، وذلك تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال إطلاق حزمة من المشروعات التنموية المهمة، وفي مقدمتها العاصمة الإدارية الجديدة.جاء ذلك خلال مشاركته مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل في وضع حجر الأساس لمنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم الأحد، وهو المشروع الذي تنفذه شركة (cscec) الصينية، وذلك بحضور الدكتور مصطفي مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. وقال السفير الصيني "إن الجانب الصيني يشعر بالسعادة لما حققته مصر من الإنجازات خلال السنوات القليلة الماضية، معربا عن تمنياته بن يحقق الشعب المصري مزيدا من النمو لبلاده.. مشيرا إلي كلمة الرئيس الصيني بمقر جامعة الدول العربية، والتي أكد فيها دعم الصين لجهود مصر حكومة وشعبا، وتطلعه إلى أن تكون مصر ركيزة للاستقرار ونموذجا للتنمية في المنطقة".وأضاف "الصين ومصر باعتبارهما دولتين ناميتين كبيرتين، لديهما درجة كبيرة من التطابق والتوافق في استراتيجيتهما التنموية، حيث تم ترقية العلاقات الصينية المصرية إلى مستوى علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة خلال زيارة الرئيس السيسي الأولى للصين في عام 2014".ونوه بأن الزيارات المتبادلة والتفاعلات المكثفة بين قيادة البلدين في السنوات الأخيرة تضفي إرشادا سياسيا قويا من منظور استراتيجي على التعاون المصري الصيني، إذ أحرزت مبادرة الحزام والطريق ومشروع تنمية محور قناة السويس، اللذين تهتم بهما الصين ومصر قيادة وحكومة، نتائج مرضية.وأشار إلي أن التعاون المصري الصيني المبني على المنفعة المتبادلة يعد نموذجا.. متابعا "فمصر دولة كبيرة في أفريقيا، وهي أول دولة أفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع الصين، وتمثل الصديق وقت الضيق للصين.. فالصداقة بين البلدين لا تنكسر أبدا".وأكد أن الصين كصديق وحميم وشريك طيب وأخ عزيز للدول الأفريقية دائما تأخذ مطالبها ومصالحها في الاعتبار، كما أنه انطلاقا من رخاء الشعوب المحلية تلتزم الصين دوما بالاحترام المتبادل والصفات العلنية والشفافية، والالتزام بالقانون في التعاون مع الدول الأفريقية ومساعدتها دون فرض أي شرط سياسي.. معلنا أنه سيتم عقد دورة جديدة لقمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي في سبتمبر القادم، ومن المتوقع الإعلان خلالها عن عدد من الإجراءات التعاونية الجديدة التي ستضيف قوة محركة جديدة لتعزيز التعاون الصيني الأفريقي والتنمية الأفريقية المستدامة والمستقلة والتعاون العملي المصري الصيني.وأوضح أن هناك عددا من المشاريع التعاونية المهمة بين البلدين، منها التوقيع على عقد مشروع إنشاء منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار على مساحة 1.7 مليون م2.. منوها بأنه أكبر مشروع تنفذه شركة صينية في مصر، بالإضافة إلي مشروع إنشاء خطوط شبكات كهرباء جهد 550 كيلو فولت من قبل شركة (state grid)، ومشروع القطار الكهربائي بمدينة العاشر من رمضان، وهو أول خط للقطار الكهربائي في مصر لتسهيل نقل الأفراد بين مدينة العاشر من رمضان والعاصمة الإدارية الجديدة، بالإضافة إلى توسعة منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري، والتي ستجذب مزيدا من الشركات الصينية للاستثمار في مصر.وأكد سفير الصين لدي مصر أن كل المشاريع التعاونية المهمة لا تعد ثمارا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر فحسب، بل تستشرف المستقبل المشرق للتعاون الثنائي أيضًا.