قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم أمرنا بشيء لم يؤمر به أحد في العالمين، جعلنا كأمة متفردين به، وهو وصيته بالأم من الرضاعة.وأوضح «جمعة» خلال برنامج «والله أعلم»، أن الأم من الرضاعة لم تُذكر ولا وجود لها في أي ديانة، لا في المسيحية ولا اليهودية ولا البوذية ولا في أي مذهب حتى قانوني يتكلم في هذا المجال، فمن أرضعت الشخص صارت أمه، منوهًا بأنه ينتشر التحريم، فيحرم عليه الزواج من بناتها وإخوتها.وأضاف أن هذه القضية يتفرد بها الإسلام، حيث لم يقصر الود والرحمة على الأم التي ولدت فقط، بل أيضًا التي أرضعت، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما تدخل مرضعته حليمة السعدية يقوم لها ، ويفرش لها عباءته ويُجلسها عليها باعتبارها أمه، لافتًا إلى أن الأم شرعًا أوسع وتختلف عن الأم طبعًا- وهي الأم الطبيعية التي تلد الولد-.