«حافز» تشجيع على البطالة أم استنهاض لهمم الشباب

  • 11/15/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

طوع عدد من الشباب الباحثين عن العمل «حافز» بطريقة خاطئة، فأصبح البرنامج الذي أسس من أجل إعانة الباحثين عن عمل لتعزيز فرصهم في الحصول على وظيفة تضمن لهم حياة كريمة ويساهمون من خلالها في بناء هذا الوطن المعطاء، هدفهم النهائي، وتخلوا عن البحث عن الوظيفة المناسبة. محمد علي اعتبر البطالة داء يحتاج دوما إلى دواء ساهم في ازديادها شبه غياب للتنسيق بين بعض الجهات في مسألة التخصصات الجامعية ومدى تناسبها مع الوظائف التي تطرح بين الوقت والآخر وكذلك ما تتيحه مكاتب العمل من وظائف للشباب. عبدالمحسن بن ساحة يعتقد أن من أسباب تفشي ظاهرة البطالة عدم وجود تخصصات مهنية في الجامعات، مبينا أن سوق العمل يتطلب تكثيف مناهج التخصصات المهنية في الجامعات في ظل ضآلة فرص التعيين في عدد كبير من التخصصات النظرية التي أعلنت عن عدم حاجتها لتعيين الخريجين في الوقت الراهن. أحمد العمري طالب جامعي ذكر بأنه تخرج من الثانوية العامة (علمي) بنسبة تتجاوز 97% وكان حلمه الالتحاق بكلية الطب أو الهندسة ولكن اختبار القدرات أطاح بأحلامه، حيث تم توجيهه لقسم لا يرغب بدراسته. عبدالعزيز بن عون شاب جامعي ذكر بأنه يدرس في تخصص التربية الخاصة الذي يرغبه ولكنه لم يخف قلقه من مغبة تأخير تعيينه عقب التخرج من الجامعة، مضيفا: من المؤسف لعزيمة الشاب الطموح ليكون من سواعد الغد لوطنه الذي ينتظر منه الكثير أن تتلاشى أحلامه وينضم لقافلة العاطلين في ظل عدم مناسبة عدد كبير من التخصصات الجامعية مع ما يتم الإعلان عنه من وظائف في مكاتب العمل أو حتى من وزارة الخدمة المدنية. سعيد القحطاني أشار إلى أن الاتكال على إعانة «حافز» المخصصة لمن لم يحالفهم الحظ في الحصول على وظيفة، قد تشكل ظاهرة «البطالة المقنعة» في حالة تزايد لجوء الشباب إلى ترك مهنهم ووظائفهم، مطالبا الجهات المعنية بنشر المزيد من التوعية للشباب؛ للمحافظة على وظائفهم، وحثهم على البحث عن الفرص الأفضل وهم في أعمالهم، حتى يتسنى أن تكون إعانة حافز لمستحقيها. المستشار الأسري والأخصائي النفسي الدكتور مسفر الغامدي ذكر أن الوظائف لها دور أساسي وهام في الحفاظ على التوازن والاستقرار النفسي، إذ ترتبط هذه الوظائف بحالة العمل والتعطل عند الفرد، فالعمل يدعم ويعزز تنظيم الوقت، اللقاء والاتصال الاجتماعي، المشاركة في تحقيق أهداف أو مقاصد عامة، تحقيق الذات، المكانة والهوية، أداء وممارسة أنشطة معتادة ... الخ، وبالتالي فإنه في حالة البطالة يفتقد الشخص المتعطل تلك الوظائف، على اعتبار أنه ليس هناك ما يدفعه أو يتطلب منه القيام بها، الأمر الذي يؤدي به إلى الشعور بالعزلة، مما يحد من تفاعله مع المجتمع.

مشاركة :