أظهرت استطلاعات آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع قوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية رابعة بعد حصوله على 9ر73%، وكانت المعارضة ومنظمات غير حكومية قد نددت بآلاف التجاوزات. فاز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية رابعة بعد حصوله على 9ر73% من الأصوات، وفق استطلاعات أجراها معهد "فيتيسيوم" بعد اغلاق آخر مراكز الإقتراع مساء اليوم الأحد (19 مارس/آذار). ووفقا لنتائج الإستطلاع فقد حل مرشح الحزب الشيوعي بافيل غرودينين ثانيا بحصوله على 11,2 في المئة من الاصوات متقدما على القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي (6,7 في المئة) والصحافية القريبة من المعارضة الليبرالية كزينيا سوبتشاك (2,5 في المئة). وبذلك، سيبقى بوتين رئيسا حتى العام 2024. ونددت المعارضة الروسية ومنظمات غير حكومية بما اسمتها تجاوزات في الانتخابات الرئاسية الأحد والتي تجلت خصوصا في نقل ناخبين في حافلات من جانب الشرطة وتهديد مراقبين وحشو صناديق بهدف رفع نسبة المشاركة في اقتراع محسوم سلفا. وعرضت منظمة "غولوس" غير الحكومية والمتخصصة في مراقبة الانتخابات حالات التزوير على موقعها الإلكتروني مشيرة إلى 2033 تجاوزا مثل حشو صناديق والتصويت أكثر من مرة وإعاقة عمل المراقبين. وأعربت غولوس خصوصا عن قلقها حيال معلومات عن ضغوط مارسها أرباب عمل أو جامعات على موظفين وطلاب لإجبارهم على الإدلاء بأصواتهم في مكان عمل أو دراستهم وليس في مكان إقامتهم وذلك بهدف "مراقبة مشاركتهم في الانتخابات". كذلك، نقلت حركة المعارض الروسي اليكسي نافالني التي أكدت أنها أرسلت أكثر من 33 الف مراقب إلى مكاتب الاقتراع، مئات من حالات التزوير وخصوصا في موسكو ومنطقتها وسان بطرسبورغ وبشكيريا في الاورال. ومع ضمان فوز بوتين في الانتخابات، بذل الكرملين كل ما في وسعه للتأكد من مشاركة أكبر عدد من المقترعين فيها، إذ أن نسبة المشاركة تشكل المعيار الفعلي في هذا الاستحقاق. وقال ايفان دانوف الخبير القانوني في فريق نافالني إنه لرفع نسبة المشاركة في ياكوتسك بأقصى الشرق الروسي "وعد الناخبون بالطعام" مقابل أصواتهم. كذلك، وزعت بطاقات حسم على أسعار المواد الغذائية و"ميداليات" او بطاقات لحضور حفلات موسيقية على الناخبين بحسب شهادات نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال دانوف لفرانس برس "في بعض المناطق، تحدث المراقبون عن نسبة مشاركة أقل بعشرة في المئة" من تلك التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المحلية. ولكن بمعزل عن وسائل الترغيب هذه، رصدت العديد من التجاوزات الانتهاكات. فقد عمدت السلطات إلى استئجار عدد كبير من الحافلات لنقل الناخبين إلى مكاتب الاقتراع في العديد من مناطق البلاد، وفق مراقبين أرسلتهم حركة نافالني او غولوس. وبحسب اشرطه صورها وبثها مراقبو غولوس، تم حشو الصناديق في مناطق عدة كما في ليوبرتسي على بعد بضعة كيلومترات شرق موسكو. وأكدت اللجنة الانتخابية حصول هذا الأمر على لسان مسؤولة فيها صرحت بذلك لوكالة انترفاكس مؤكدة إلغاء بطاقات التصويت. ووعدت اللجنة الانتخابية بالتحقيق في حالة حشو صناديق في مكتب اقتراع في اقصى الشرق الروسي بعدما نشر نافالني شريطا مصورا يظهرها. ونشر اليكسي نافالني والعديد من المواقع المستقلة صورا عدة قالوا إنها تظهر انتهاكات أو ضغوطا مورست على الناخبين، ولكن تعذر التأكد من صحتها في شكل مستقل. وفي مكتب اقتراع آخر في غروزني في الشيشان "تبين أن الأرقام الرسمية التي أدلت بها اللجنة الانتخابية تتجاوز بثلاث مرات أرقام المراقبين المستقلين" بحسب منظمة غولوس. وأشار المراقبون كذلك إلى إعاقة عملهم وخصوصا في الشيشان حيث تعرضوا ل"تهديد جسدي" من جانب أفراد في مكتب الاقتراع، وفق منظمة "او في دي - انفو" غير الحكومية. ومنع مراقبون آخرون من دخول مكاتب كما في اوفا وكيميروفو (سيبيريا) وكراسنودار (جنوب) بحسب ايفان دانوف. ع.ج/م (أ ف ب، رويترز
مشاركة :