توقع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري بوب كوركر، أمس، انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو المقبل، وقال كوركر لتلفزيون سي.بي.إس، إن «الاتفاق سيكون مسألة أخرى تثار في مايو وفي الوقت الحالي لا يبدو أنه سيُمدد». وفي رده على سؤال عما إذا كان يعتقد أن ترامب سينسحب من الاتفاق في 12 مايو، (في نهاية مهلة لتمديد تعليق العقوبات على إيران بموجب الاتفاق)، أجاب كوركر بـ«نعم». وفي سياق متصل، من المقرر أن يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسيل، اليوم، اجتماعا مغلقا لبحث الوثيقة التي اعدتها كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتتضمن مقترحا لفرض عقوبات جديدة على طهران بسبب برنامجها البالستي ودورها في الحرب السورية، في محاولات حثيثة لمنع انهيار الاتفاق النووي وضمان استمرار أميركا فيه. في المقابل، أعلن النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانغيري أن بلاده مستعدة لكل التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي، كما أنها خططت منذ فترة في هذا المجال. وقال جهانغيري ان «طهران لديها سيناريوهات مختلفة في حال خرجت واشنطن من الاتفاق»، مجددا موقف بلاده الرافض لإجراء اي مفاوضات مع اي طرف بشأن الصواريخ البالستية. وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي حق إيران بامتلاك القدرة العسكرية للحفاظ على أمنها في ظل الأوضاع المتأزمة التي تشهدها المنطقة، مشيرا إلى أن بعض الدول تشعر بالخوف من سياسات طهران الدفاعية والصاروخية ولكن لا دليل على ذلك. وخلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في طهران، أمس، قال بن علوي «لا يحق لأي دولة التواجد في دولة أخرى من دون طلب وقبول حكومة تلك الدولة، وإيران متواجدة في سوريا بدعوة من حكومتها» ودعا الدول التي ترى في الحرب حلاً، بانتهاج أسلوب آخر والتعاون للقضاء على الإرهاب. من جهته، شدد علي لاريجاني، على أن القدرات الصاروخية لبلاده غير قابلة للتفاوض، وعلى الأوروبيين ألا يربطوا بينها وبين الاتفاق النووي، لذا عليهم العمل لإنجاز تعهداتهم وتعهدات أميركا وفق الاتفاق، وقال إن «إيران ملتزمة بتعهداتها في الاتفاق طالما أن الطرف الآخر ملتزم بتعهداته».وكان مقررا أن يلتقي بن علوي صباح، أمس، بنظيره الايراني محمد جواد ظريف الذي تعرض لوعكة صحية أدت إلى إلغاء اللقاء المقرر عقده بينهما، في حين استقبله الرئيس الايراني حسن روحاني واجرى معه محادثات ثنائية. (أ ف ب، رويترز، فارس، ارنا)