تساؤلات عدة أثيرت في الأيام الأخيرة عن احتمال توجه جماعة الحوثي إلى عقد مفاوضات غير مباشرة مع السعودية، بعد تسريبات عن ذلك، تزامناً مع الجولة الخارجية التي يقوم بها وفد من الميليشيا، برئاسة الناطق باسمهم محمد عبد السلام. وتأتي التسريبات بعد مرور عامين على الاختراق السياسي الكبير الذي حدث عام 2016، عندما توجه وفد من الحوثيين، برئاسة عبد السلام إلى السعودية، وعقد لقاءات استمرت أسابيع، وكانت أولى نتائجها هدنة على الحدود، إلا أن المفاوضات سرعان ما انهارت. والتزم عبد السلام الصمت، إزاء الأنباء التي تحدثت عن تواصله مع المسؤولين السعوديين، كما نفت الحكومة اليمنية الشرعية ومسؤول في التحالف، الذي تقوده السعودية، عقد مفاوضات بين الرياض والحوثيين. لكن عضو المكتب السياسي للميليشيا، علي القحوم، ذكر أن المفاوضات مع السعودية تتم عن طريق سلطنة عمان. وقال إنه «ليس هناك لقاء مباشر بل عبر وسطاء»، قبل أن يتحدث عن أن «هناك مؤشرات إيجابية إلى حد ما (في المفاوضات)». وكان موقع «المشهد اليمني» نقل عن مصادر مقربة من قيادات وصفها بـ«الرفيعة» في الميليشيا، توجه عبد السلام إلى الرياض، من مكان وجوده في مسقط، للتفاوض بشكل مباشر مع السعودية، مؤكدا أن هناك «توجها لدى ميليشيات الحوثي لتقديم تنازلات للسعودية مقابل إيقاف الضربات الجوية ضد الحوثيين». (أ ف ب، رويترز، سبوتنيك)
مشاركة :