صادقت الجمعية العامة العادية لشركة الملاحة القطرية «ملاحة» على اقتراح مجلس الإدارة بتوزيع %35 من القيمة الاسمية للسهم، أرباحاً نقدية على المساهمين عن العام المالي 2017 بواقع 3.5 ريال لكل سهم، فضلاً عن مناقشة البيانات المالية عن الفترة المعنية، وتقرير مراقبي الحسابات، وإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة وتحديد مكافآتهم. كما انتخبت الجمعية العامة العادية لشركة الملاحة القطرية «ملاحة» في نهاية اجتماعها أعضاء مجلس الإدارة للسنوات الثلاث من 2018-2020.وافتتح سعادة الشيخ علي بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة «ملاحة» أعمال الجمعية العامة العادية، بكلمة أكد فيها أن 2017 كان عام تحدٍ للشركة، وفي الوقت ذاته كان عام الإصرار، وقال: «لقد كان استمرار التراجع العالمي في قطاعات النقل البحري المختلفة هو العامل الرئيسي لانخفاض أدائنا المالي في عام 2017، حيث لا تزال بعض قطاعاتنا الأساسية -بما في ذلك خدمات دعم المنصات البحرية والناقلات- تواجه التحديات العالمية ذاتها المتمثلة في زيادة المعروض من السفن وانخفاض الأسعار، ومع ذلك، فقد بدأنا نرى في الأفق مؤشرات على انتعاش الأسواق، والتي نأمل أن تستمر في العام 2018». وأضاف: «على الرغم من هذه التحديات، يشرفني الإبلاغ أن «ملاحة» حققت ربحاً صافياً قدره 470 مليون ريال». كسر الحصار وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى أن «ملاحة» كانت من السباقين في التصدي للحصار على قطر بالعمل الدؤوب والمثابرة، حيث استنفرت الشركة مواردها كافة، لكي تضمن استمرار حركة التجارة بين قطر والعالم، وقال: «من إنجازاتنا على هذا الصعيد إطلاق خطوط نقل جديدة ومباشرة بين قطر ودولة الكويت وسلطنة عُمان والهند وباكستان وتركيا، وذلك للتخفيف من آثار الأزمة على سلسلة التوريد في قطر، وفي مزيد من التوسع خارج قطر، قمنا بإطلاق خدماتنا اللوجستية على الأرض في سلطنة عُمان، وهنا أود أن أعرب عن اعتزازي بالسرعة والمرونة اللتين أبدتهما الشركة، في التكيف مع المتغيرات المفاجئة في السوق ومع تغير متطلبات العملاء». منجزات وأوضح أنه من بين الإنجازات الاستراتيجية لعام 2017، إطلاق شركة كيوتيرمنلز بالتعاون مع شركة قطر لإدارة الموانئ «موانئ قطر»، وذلك لإدارة المرحلة الأولى من ميناء حمد، وقد حقق الميناء أرقاماً قياسية من الحمولات والبضائع التي تعامل بها في عام 2017، حيث تضاعف حجم التجارة بعد الحصار بحوالي 3 مرات عما قبله، بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة خلال العام 2017 بتدشين المرحلة الأولى من مدينة ملاحة اللوجستية، التي دخلت من خلالها سوق حلول سلسلة التبريد، مؤكداً أن هذا المرفق الجديد سيعزز من مركز «ملاحة» كرائد في مجال الخدمات اللوجستية، ومن مكانة قطر كمركز إقليمي حيوي في مجال النقل البحري واللوجستيات. نمو العائدات وقال علي بن جاسم: «قد عملنا خلال العام 2017 على تحسين أدائنا الاستراتيجي، بالتركيز على نمو العائدات لمساهمينا في السنوات المقبلة، وسوف نكثّف جهودنا في عام 2018 وما بعده على استراتيجيتنا القائمة على الجمع ما بين التوسع المحلي القوي، والتوسع الدولي في قطاعات أساسية منتقاة بعناية، وترشيد التكاليف الهيكلية، وتبقى «ملاحة» قوية على الصعيد المالي، ولدينا القدرة على الاستثمار للمستقبل وزيادة إمكانياتنا لرصد وتلبية احتياجات العملاء».;