الدور للرجال في تناول حبوب منع الحمل

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - يبدو أن تناول الرجال لحبوب منع الإنجاب، على غرار النساء، بات قريباً بعد أن أظهرت دراسة أميركية في هذا الصدد نتائج "واعدة". الدراسة أجراها باحثون بالمركز الطبي التابع لجامعة واشنطن الأميركية، وعرضوا نتائجها، الأحد، أمام الاجتماع السنوي لجمعية الغدد الصماء، بمدينة شيكاغو الأميركية. وأوضح الباحثون أن الحبوب التجريبية تحتوي على مجموعة من هرمونات الأندروجين أو هرمون الذكورة مثل هرمون التستوستيرون والبروجستين. وأضافوا أن التجارب الأولية التي أجريت على هذه الحبوب التجريبية، التي يأخذها الرجال مرة واحدة يوميًا، أظهرت أنها آمنة وفعالة في منع الإنجاب. وأجريت التجارب على 100 متطوع تتراوح أعمارهم بين 18-50 عامًا، وأكمل 83 منهم الدراسة لمدة 28 يوميًا. وتناول المتطوعون الدواء الجديد مرة واحدة يوميًا، أثناء تناول الطعام، ليكون فعالاً، حسب الفريق، فيما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهميًا. ووجد الباحثون أن المجموعة التي تناولت الحبوب الجديدة، انخفضت لديها هرمونات الذكورة المطلوبة لإنتاج الحيوانات المنوية، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى. وعن الآثار الجانبية لتلك الحبوب، كشف الباحثون أن انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى فقدان الدافع الجنسي والإرهاق. وأظهرت النتائج أيضًا أن جميع من تناولوا الحبوب الجديدة اكتسبوا زيادة طفيفة في الوزن، وانخفاض طفيف في مستويات الكوليسترول الجيد. لكن تلك الحبوب اجتازت اختبارات السلامة، وخاصة بالنسبة لوظائف الكبد والكلى. وقال ستيفاني بيج، قائد فريق البحث إن "الحبوب الجديدة تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام نحو تطوير حبوب منع الإنجاب للرجال". وأضاف بيج أن "هذه النتائج الواعدة وغير المسبوقة قد تسهم في تطوير حبوب نموذجية لمنع الإنجاب عند الرجال. وأوضح أن الفريق يجري دراسات طويلة الأجل حاليا للتأكد من أن هذه الحبوب فعالة وآمنة للرجال، من دون تحديد موعد طرحها للاستهلاك. يذكر أن هناك عدد من الطرق التقليدية المنتشرة حاليًا، يستخدمها الرجال لمنع الإنجاب، أبرزها الواقي الذكري، القذف خارج المهبل، غير أنها ليست فعالة بنسبة كاملة. كما أن هناك أيضًا عملية الربط، وهي جراحة بسيطة تقوم على ربط الوعاء الناقل للحيوانات المنوية، وتصل نسبة النجاح إلى أكثر من 99%، ويكثر استخدامها فى دول مرتفعة الكثافة السكانية مثل الهند والصين.

مشاركة :