عانى تشلسي الأمرين لتخطي عقبة مضيفه ليستر سيتي واحتاج إلى التمديد للتغلب عليه 2-1 وبلوغ الدور نصف النهائي لمسابقة كأس إنجلترا في كرة القدم، فيما أنهى ساوثمبتون مغامرة مضيفه ويغان من الدرجة الثانية في المسابقة عندما تغلب عليه 2-صفر. ولحق تشلسي وساوثمبتون بتوتنهام ومانشستر يونايتد اللذين حجزا بطاقتيهما السبت على حساب سوانسي سيتي (2-صفر)، وبرايتون (2-صفر أيضا) على التوالي. في المباراة الأولى على ملعب «كينغ باور» في ليستر، حجز تشلسي بطاقته بشق النفس إلى دور الأربعة، ونجح على غرار توتنهام ومانشستر يونايتد، في مداواة الجراح القارية بالخروج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا. وكانت الأندية الثلاثة من بين خماسي إنجليزي قوي بلغ ثمن نهائي المسابقة القارية، لكن وحدهما مانشستر سيتي وليفربول نجحا في بلوغ ربع النهائي. وكان توتنهام الأقرب إلى التأهل بعد تعادله على أرض يوفنتوس الإيطالي 2-2، قبل أن يخسر 1-2 في عقر داره، فيما قدم مانشستر يونايتد أداء مخيبا أمام ضيفه اشبيلية الإسباني وخسر 1-2. أما تشلسي فدفع ثمن الواقعية أمام الأرجنتيني ليونيل ميسي وبرشلونة الإسباني. وتبقى كأس إنجلترا المسابقة الوحيدة للفرق الثلاثة لإنقاذ موسمها في ظل ابتعادها عن مانشستر سيتي متصدر الدوري، والذي بات تتويجه مسألة وقت ليس إلا. وفي الدور المقبل، يلتقي تشلسي مع ساوثمبتون، فيما يلعب مانشستر يونايتد مع توتنهام، وتقام المباريات على ملعب ويمبلي في 21 و22 أبريل/ نيسان المقبل.معاناة تشلسي دفع مدرب تشلسي الإيطالي أنطونيو كونتي بالمهاجم ألفارو موراتا أساسيا للمرة الأولى منذ فترة طويلة لازم فيها الدولي الإسباني مقاعد البدلاء. وشاب الحذر أداء الفريقين في الشوط الأول فغابت الفرص الحقيقية حتى الدقيقة 26 عندما أطلق موراتا كرة قوية من حافة المنطقة تصدى لها الحارس الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل. وافتتح تشلسي التسجيل عندما قاد البرازيلي ويليان هجمة مرتدة من مشارف منطقة جزاء فريقه فتلاعب بلاعب ومررها من منتصف الملعب إلى موراتا بين 3 مدافعين فانطلق الإسباني بسرعة كاسرا مصيدة التسلل وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس شمايكل الذي خرج لملاقاته فلعبها بيمناه في الزاوية اليسرى البعيدة (42). وهو الهدف الأول لموراتا مع تشلسي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، فأنهى صياما عن التهديف استمر لـ13 مباراة في مختلف المسابقات. ودفع كونتي بالإسباني فرانشيسك فابريغاس مطلع الشوط الثاني مكان الفرنسي تيموي باكايوكو، لكن ليستر سيتي كان الأكثر بحثا عن التسجيل ونجح في ذلك عبر هدافه جيمي فاردي الذي استغل كرة عرضية من الدولي الجزائري رياض محرز فسددها للمرة الأولى ارتدت من الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو، وتهيأت أمام فيسنتي إيبورا الذي سددها من مسافة قريبة فارتدت مرة أخرى من كاباييرو لتجد فاردي الذي تابعها داخل المرمى (76). وأنقذ كاباييرو فريقه من هدف ثان بتصديه لتسديدة قوية لفاردي من داخل المنطقة قبل أن يتدخل الألماني أنطونيو روديغر ويشتتها خارج الملعب (83). ولجأ الفريقان إلى الشوطين الإضافيين وكانت الكلمة الأخيرة لتشلسي عبر الإسباني الآخر بدرو، بديل ويليان، الذي استغل كرة عرضية من الدولي الفرنسي نغولو كانتي، لاعب وسط ليستر السابق، فتابعها برأسه من نقطة الجزاء داخل المرمى (105). وهو الفوز الرابع على التوالي لتشلسي على ليستر سيتي في عقر دار الأخير في مختلف المسابقات.نهاية مغامرة ويغان وفي المباراة الثانية، انتظر ساوثمبتون حتى الدقيقة 62 لافتتاح التسجيل عبر الدنماركي بيار إميل هويبييرغ، الذي سجل في هذه المناسبة هدفه الأول في 54 مباراة في مختلف المسابقات مع فريقه منذ انضمامه إلى صفوفه صيف 2016، قادما من بايرن ميونيخ الألماني، قبل أن يوجه البرتغالي سيدريك سواريش الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة. وكان ويغان الفريق الوحيد من خارج الدوري الممتاز في المسابقة، وحجز بطاقته إلى ربع النهائي بعدما أقصى مانشستر سيتي القوي من الدور الخامس (1-صفر)، مكررا إنجازه عندما كان تغلب عليه في المباراة النهائية عام 2013.
مشاركة :