ذكرت تقارير صحافية متنوعة أن الرياض وأبوظبي تخططان لمرحلة ما بعد الرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس، لافتة إلى أنه من المرجح الدفع بمستشار أبوظبي محمد دحلان لتولّي ملفات مهمة في «صفقة القرن»، والترويج له خلال الفترة المقبلة للظهور على الساحة الدولية قيادياً فلسطينياً ذا قرار. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن «الرياض والقاهرة تتخطيان في الترويج لصفقة القرن لحل القضية الفلسطينية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، بانتظار الزعيم الذي سيأتي بعده»، لافتة إلى أن السعودية تعمّدت تخطي الأردن أيضاً. وذكرت الصحيفة العبرية، وفقاً لموقع «عربي 21»: «الرياض لن تسحب محفظتها حتى ينفصل الملك عبدالله عن أردوغان، ويتوقف عن الغمز تجاه إيران، ويتبنى (صفقة القرن) لحل الصراع في المنطقة»، منوهة بأن «الملك الأردني، كما يبدو في الأيام الأخيرة، يرفض إعلان التخلي عن الالتزام بحل لمكانة الأماكن المقدسة في القدس». وبحسب التقارير، فإن رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني في رام الله، ماجد فرج، «استُدعي سرّاً إلى الرياض، وحصل من قبل قادة أجهزة الاستخبارات السعودية على النسخة غير النهائية لـ (صفقة القرن) الإقليمية التي يعدّها الرئيس الأميركي». وأوضحت أن النسخة «مكونة من 35 صفحة ترسم الدولة الفلسطينية المستقبلية، داخل حدود مؤقتة على نصف أراضي الضفة الغربية، كما تؤجل مناقشة وضع القدس الشرقية إلى أجل غير مسمى، وتقترح حلولاً محددة وإنسانية فقط لمسألة حق اللاجئين في العودة». والأهم من ذلك، وفق الصحيفة الإسرائيلية، أن «الخطة تؤكد أن (صفقة القرن) التي يطرحها ترمب، ستتم مع أو بدون موافقة الفلسطينيين، مثلما قال ترمب: إذا شاؤوا فليأخذوها، وإن لم يشاؤوا سنتدبر من دونهم». من ناحية أخرى، ذكر موقع «الخليج أون لاين» أن السعودية اقتربت فعلياً من وضع اللمسات الأخيرة على «صفقة القرن». وذكر الموقع: «لعل اسم النائب الفلسطيني محمد دحلان (أبرز خصوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس) كان الأكثر توهجاً في الفترة الأخيرة، والذي تربطه علاقات قوية مع (مصر والإمارات)، ليكون هذه المرة ورقة الرياض الجديدة للتعامل مع المرحلة (التاريخية) المقبلة». وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى بالضفة الغربية ومقرّب من حركة فتح، أن هناك اتصالات سرية ومتقدمة تجري بين المسؤولين السعوديين والنائب دحلان، في قضايا تتعلق بالقضية الفلسطينية وملفاتها الشائكة. وأكد أن الرياض تعلم تماماً أن دحلان هو الشخصية الفلسطينية الوحيدة القادرة على التجاوب مع تحركاتها السياسية في المنقطة، خاصة في ظل رفض الرئيس عباس القاطع للتجاوب مع تلك الجهود. وأضاف: «بناء على نصيحة من مصر والإمارات، بدأت الرياض تكثيف اتصالاتها مع النائب دحلان خلال الفترة الأخيرة، الذي تنظر إليه على أنه الشخصية القوية القادرة على قيادة المركب الفلسطيني بعد الرئيس (أبومازن)، ويتماشى مع توجهاتها». وكشف المسؤول الفلسطيني أن النائب دحلان -المفصول من حركة فتح منذ 7 سنوات- سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء قيادات سعودية، في زيارة قد تكون الأهم في تاريخ دحلان.;
مشاركة :