دبي (الاتحاد) قال الكاتب العالمي الشهير ماثيو ريكارد، صاحب لقب أسعد رجل في العالم بجلسته الحوارية التي قدمها عبر منصة رحلة السعادة والإيجابية والتي حملت عنوان «التعاطف بابٌ إلى السعادة»، إن السعادة مهمة جداً لكل فرد في المجتمع، ولتحقيق السعادة لا بد من إحداث التغيير في المجتمع، ولا بد بداية من إحداث التغيير داخل كل منا حتى نتمكن من بناء عالم أفضل، عالم يقوم على الإيثار، عالم يقوم على العطاء وحب الخير للآخرين، العالم الذي يعيش فيه الجميع ويتمتعون بجودة حياة أفضل. ودعا إلى نبذ الأنانية وتبني الإيثار والتحدث بلغة منسجمة ومتناسقة حتى نتمكن من العيش في عالم أفضل، عالم تسوده القيم والتي يجب أن تكون الركيزة الرئيسة لاتخاذ القرارات وبناء مجتمعات السعادة. وتساءل أسعد رجل في العالم: «ماذا لو أن جميع سكان العالم شعروا ببعضهم البعض، وتبادلوا مشاعر التعاطف والعطاء والتعاون؟ لا بد أننا سنشهد عالماً مختلفاً، يعيش فيه الجميع بسعادة بعيداً عن المآسي والفقر والحاجة». وأكد ريكارد أن السعادة قيمة ذاتية تنبع من داخل كل إنسان، وعلى كل فرد أن يبحث عن القيم التي تجعله سعيداً والتي تحكم علاقاته مع الآخرين، مبيناً أن التعاطف هو أحد أهم السمات تسهم في تحقيق المجتمع السعيد؛ لأن السعادة هي حصيلة العلاقات بين جميع أفراده. وأشار ريكارد إلى أن القيم الأخلاقية لا تقتصر على وضع الضوابط التي تحكم تصرفات الأشخاص، وإنما تكون بالكيفية التي يرى فيها كل فرد مسؤوليته لبناء مجتمع السعادة، المجتمع الذي يقوم على الإيثار في التعامل مع الآخرين، وأن الجميع لهم الحقوق ذاتها.