القوات التركية تسيطر على عفرين والأكراد يتوعدون بالقتال

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها، أمس، على مدينة عفرين في شمال سوريا إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين، أطلق عليها اسم «غصن الزيتون» وأسفرت عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي، وسط انسحاب لمقاتلي الوحدات الكردية التي كانت تسيطر على المدينة، فيما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية للمدينة عن بدء مرحلة جديدة وعن عزمها على القتال و«ضرب» القوات التركية حتى استعادة كافة المنطقة. وقال المقدم محمد الحمادين، المتحدث باسم «الجيش الوطني السوري» المشارك في العملية «لقد سيطر الجيش السوري الحر على مدينة عفرين بالكامل فجر أمس، بعد دخوله المدينة من الجهة الغربية مساء السبت»، مشيراً إلى «انسحاب عناصر وحدات حماية الشعب الكردي باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري في بلدتي نبل والزهراء». وأكد الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أمس أن المقاتلين السوريين المدعومين من أنقرة سيطروا «بالكامل» على مركز مدينة عفرين. وقال أردوغان إن «وحدات من الجيش السوري الحر مدعومة من القوات المسلحة التركية سيطرت على مركز مدينة عفرين بالكامل هذا الصباح»، مضيفاً أن عمليات نزع الألغام لاتزال مستمرة. وأضاف أن «عدداً كبيراً» من المقاتلين الأكراد «فروا» من المدينة، مشيراً إلى انتشار قوات تركية خاصة فيها. وأكد الجيش التركي في بيان منفصل أن مركز مدينة عفرين بات «تحت السيطرة». وأضاف أن «عمليات البحث عن الألغام وغيرها من المتفجرات مستمرة». ونشر الجيش على موقع «تويتر» تسجيلاً مصوراً لجندي يرفع العلم التركي على احدى الشرفات. وقال أردوغان في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة إحياء ذكرى معركة الدردنيل خلال الحرب العالمية الأولى «الآن، سيُرفع العلم التركي هناك! وسيُرفع علم الجيش السوري الحر». وأسفر الهجوم التركي عن مقتل أكثر من 1500 مقاتل كردي، وفق المرصد الذي أوضح أن «أغلبيتهم قتلوا في غارات وقصف مدفعي للقوات التركية». ووثق المرصد مقتل أكثر من 400 مقاتل من الفصائل السورية الموالية لأنقرة. كما أعلن الجيش التركي عن مقتل 46 من جنوده. وذكرت وسائل إعلام تركية محلية أن قائد مشاة عملية «غصن الزيتون» التركية في عفرين توفي، أمس، إثر إصابته بجروح خطيرة منتصف مارس الجاري خلال اشتباكات مع المسلحين الأكراد. وحمل الأكراد التحالف الدولي، حليفهم الرئيسي ضد تنظيم «داعش»، جزءاً من المسؤولية لعدم منعه تركيا من شن هجومها على عفرين. وأسفر الهجوم التركي أيضاً، وفق المرصد، عن مقتل 289 مدنياً بينهم 43 طفلاً. وتنفي أنقرة القصف ، مؤكدة أنها تستهدف مواقع القوات الكردية فقط. ودفع اقتراب المعركة من مدينة عفرين ب250 ألف شخص للفرار منها منذ الأربعاء، وفق المرصد. وقالت الإدارة الذاتية الكردية لمدينة عفرين في بيان إن «حربنا ضد الاحتلال التركي والقوى التكفيرية المسماة بالجيش الحر دخلت مرحلة جديدة. وهو الانتقال من حرب المواجهة المباشرة إلى تكتيك الكر والفر». وأضافت إن «قواتنا تتواجد في كل مكان من جغرافيا عفرين، وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة»، موضحة «ستتحول قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة لهم». وأكدت أن «المقاومة في عفرين ستستمر إلى أن يتم تحرير كل شبر من عفرين». (وكالات)

مشاركة :