دحلان بالرياض لوضع اللمسات الأخيرة على صفقة القرن

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - وكالات: يبدو أن المملكة العربية السعودية قد اقتربت فعلياً من وضع اللمسات الأخيرة على ما بات يُعرف باسم «صفقة القرن»، والتي تتعاون مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتسويقها وطرحها في المنطقة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة بعد أن أحرقت كل أوراق الضغط والابتزاز التي كانت تملكها للتأثير على الجانب الفلسطيني للقبول بـ»الصفقة السياسية»، وكشف مسؤول فلسطيني رفيع المستوى بالضفة الغربية ومقرب من حركة «فتح»، بأن هناك اتصالات سرية ومتقدمة تجري بين المسؤولين السعوديين والنائب الفلسطيني محمد دحلان في قضايا تتعلق بالقضية الفلسطينية وملفاتها الشائكة. وفي تصريحات خاصة لـ»الخليج أونلاين»، يؤكد أن الرياض تعلم تماماً أن دحلان هو الشخصية الفلسطينية الوحيدة القادرة على التجاوب مع تحركاتها السياسية في المنقطة، خاصة في ظل رفض الرئيس عباس القاطع للتجاوب مع تلك الجهود. ويضيف: «بناءً على نصيحة من مصر والإمارات بدأت الرياض تكثيف اتصالاتها مع النائب دحلان خلال الفترة الأخيرة، الذي تنظر إليه على أنه الشخصية القوية القادرة على قيادة المركب الفلسطيني بعد الرئيس «أبومازن»، ويتماشى مع توجهاتها». ويكشف المسؤول الفلسطيني أن النائب دحلان المفصول من حركة «فتح» منذ 7 سنوات، سيتوجه إلى العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام القليلة المقبلة، للقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في زيارة قد تكون الأهم في تاريخ دحلان. ويوضح المصدر أن اللقاء بين دحلان والمسؤولين السعوديين (الذي لم يحدد بشكل رسمي بعد)، سيبحث العديد من الملفات السياسية الهامة المتعلقة بالوضع الفلسطيني، وكذلك تهيئة كل الأجواء المناسبة وتوفيرها لإطلاق «صفقة القرن» الأمريكية. ويشير المسؤول الفلسطيني إلى أن الرياض ستجتمع مع النائب دحلان وتحاول استكشاف مواقفه من «صفقة القرن» وملفاتها المتعددة، في سبيل التوصل لصيغة تفاهم مشتركة لدعم الخطوات السياسية الهامة المقبلة على المنطقة، والتي ستكون بقيادة الرياض ومساعدة من مصر وبعض الدول العربية الأخرى. ويلفت إلى أن القيادة الفلسطينية في رام الله تعلم بالاتصالات السرية التي تجري بين الرياض ودحلان، ونشطت خلال الأيام القليلة الماضية، خاصة بعد إعلان الرئيس عباس رفضه التام للتحرك العربي الداعم والضاغط للقبول بـ»صفقة القرن». وبحسب المسؤول ذاته، فإن عباس أرسل وفداً من قيادة حركة «فتح» برئاسة عزام الأحمد إلى العديد من الدول العربية، لوضعها في صورة الموقف الفلسطيني القاطع من صفقة القرن، والتحذير من طرحها لما فيها من خطورة على القضية والمشروع الوطني، أو البحث عن شخصيات أخرى فلسطينية تتماشى معها. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيكشف قبل منتصف العام المقبل عن خطة لتسوية الصراع الفلسطيني. وفي السياق ذاته، قال موقع «ميدل إيست آي» إن مسؤولين سعوديين تسلموا نسخة من «صفقة القرن» التي أعدتها الإدارة الأمريكية بقيادة دونالد ترامب، للرئيس عباس، غير أنها لم تنشر بعد رسمياً. وكشف الموقع أن الصفقة تقع في 35 صفحة، وعلم بها الجانب الفلسطيني بالكامل، وعلقت السلطة بقولها: «لن تجد فلسطينياً واحداً يقبل بهذه الصفقة»، وتقضي الخطة بدولة فلسطينية بحدود مؤقتة تغطي نصف الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، من دون القدس، والبدء بإيجاد حلول لمسألة اللاجئين. كما تقول الصفقة إنه على الفلسطينيين بناء «قدس جديدة» على أراضي القرى والتجمعات السكانية القريبة من المدينة، بحسب ما نشره الموقع.

مشاركة :