تمكن سعودي بالتعاون مع وافدين من الجاليتين اليمنية والفلسطينية من الاحتيال على عدد كبير من المواطنين، والحصول منهم على أكثر من 300 ألف ريال، وسط توقعات بأن يتزايد هذا الرقم، بالنظر إلى ما كشفته شكاوى الضحايا. و تنظر شرطة العاصمة المقدسة، ممثلة في مركز شرطة العزيزية، والنيابة العامة بالعاصمة المقدسة في شكاوى عدد من المواطنين والمواطنات ، الذين اتهموا المواطن السعودي ومعاونيه اليمنيين و الفلسطينيين، بالاحتيال عليهم بزعم استقدام خادمات، تحت مظلة مجموعة تجارية تبين لاحقًا أنها وهمية. وقال الضحايا إنهم تعرضوا لعملية نصب واحتيال بواسطة مجموعة تجارية أوهمتهم باستقدام خادمات، وجمعت منهم أكثر من 300 ألف ريال، قبل أن تتنصل من الوفاء بالعقود الموقعة لإحضار الخادمات. وعلمت "عاجل" من مصادرها أن الضحايا طالبوا الجهات الأمنية بالحضور إلى مكتب الشركة بأحد أحياء العاصمة المقدسة، لضبط صاحبها وموظفي المكتب، مع إعادة أموالهم، وذلك بعدما قامت المجموعة بإغلاق مكاتبها في مدنهم. وكشفت مصادر "عاجل" أن الشركة غير مسجلة في نظام مكتب العمل "مساند" وأنها استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي في نشر دعاياتها حول قدرتها بإحضار خادمات ، خلال 45 يومًا، ما فتح لها باب التواصل مع المواطنين، خاصة من العناصر النسائية. وتفاجأ المتضررون، الذين ينتمون لعدة مدن ومناطق من بينها بيشة والباحة والرياض ، بإغلاق مكاتب الشركة في مدنهم ووضع لافتات تطالبهم بالتواصل مع مكتب الشركة في مكة، وعدم الإيفاء بشروط العقد والشرط الجزائي في حال التأخير في إحضار الخادمة. وعلمت "عاجل" أن المطالبات على الشركة تجاوزت 300 ألف ريال، في انتظار تقديم كل المتضررين عقودهم. وتولت شرطة العزيزية والنيابة العامة ملف القضية ؛ بعدما تلقت إمارة منطقة مكة المكرمة برقيات من المتضررين يطالبون فيها بسرعة ضبط صاحب الشركة وموظفيه وإعادة الأموال، وتطبيق الأنظمة والتعليمات عليهم.