كشف 70٪ من خبراء الأمن الإلكتروني في الشركات الكبرى، أن الاندفاع نحو اعتماد التقنيات السحابية، لا يراعي بالكامل المخاطر الأمنية المحيطة بهذه التقنيات، وذلك وفق دراسة أمنية جديدة حول التقنيات السحابية، أجرتها شركة بالو ألتو نتوركس، المتخصصة في تطوير الجيل التالي من الحلول الأمنية. واستطلعت الدراسة آراء العديد من الشركات التي تعتمد بفعالية على التقنيات السحابية لتلبية احتياجاتها من البيانات والتطبيقات والخدمات. وبينت الدراسة أن خبراء الأمن الإلكتروني يدركون أنه يتوجب عليهم بذل المزيد من الجهود لتتناسب مع آليات العمل على السحابة، إلا أنهم غالبًا ما ينظرون إلى المسائل الأمنية كعائق أمام سير الأعمال عند اعتماد تطبيقات وخدمات جديدة. وأشار أكثر من نصف خبراء الأمن الإلكتروني في كل من المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وهولندا، والسويد، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية إلى وجود حالة من عدم التوافق بينهم وبين باقي الأعمال فيما يتعلق بالقضايا الخاصة بالسحابة والأمن الإلكتروني، بما فيه دور الأمن الإلكتروني في نجاح اعتماد ونشر التقنيات السحابية. على الرغم من موافقة غالبية خبراء الأمن الإلكتروني على أن الأمن يمثل أولوية قصوى لاعتمادهم على السحابة العامة، إلا أن أقل من نصف المشاركين هم على ثقة تامة بأن آليات الأمن الإلكتروني الموجود حاليًا في السحابة العامة تعمل بشكل جيد، حتى بالنسبة لمجالات الأعمال الحساسة مثل الموارد المالية. وأكد 1 فقط من كل 10 % من خبراء الأمن الإلكتروني أنهم تمكنوا من الحفاظ على مستويات أمنية على مستوى المؤسسة للسحابة، والشبكات، والأجهزة الطرفية. وأشارت نصف المؤسسات المشمولة بالدراسة 49 % لاتباعها نهج مختلف ومجزأ للمشهد الأمني الحالي لديها، إلا أنها تتطلع لأن يكون لها الرؤية المتناسقة ذاتها، والقدرة على القيادة والتحكم بالمشهد الإلكتروني ضمن كافة المجالات. ويشعر خبراء الأمن الإلكتروني بعدم الرضا بشأن مشاركتهم في المناقشات والاستشارات الخاصة بأمن السحابة ويتطلعون للمزيد من التحكم، حيث أشار 19% بأنهم يتمتعون بالمستوى الصحيح من المشاركة فيما يخص أمن الخدمات السحابية. وحتى أولئك الذين أفادوا بتمتعهم بمستوى عال من المشاركة يرغبون بتحقيق المزيد من التحكم في مسألة الأمن الإلكتروني، حيث رجح 57 % منهم إلى حاجتهم لقدر أكبر من التحكم والتناسق فيما يخص مسألة الأمن الإلكتروني للتقنيات السحابية.
مشاركة :