سجّلت التطورات الميدانية في الساعات الأخيرة خرقاً جديداً للهدنة المعلنة في جنوب سورية إثر اتفاق روسي– أميركي– أردني لوقف المعارك في المنطقة. وجددت طائرات حربية تحليقها أمس في درعا، تزامناً مع غارات عدة على مواقع في بلدتي بصر الحرير والصورة في الريف الشرقي للمحافظة حسب ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكانت طائرات تابعة لقوات النظام قصفت بلدات تسيطر عليها المعارضة جنوب البلاد في الـ12 من الشهر الجاري للمرة الأولى منذ اتفاق الهدنة، في ظل معلومات عن استعداد «الجيش السوري الحر» لشن هجوم واسع في المنطقة. وأوضحت المعارضة إن الضربات الجوية على الجنوب بدت وكأنها تحذير لمقاتلي المعارضة المنضوين تحت مظلة «الجيش السوري الحر»، والذين يخططون إلى شن هجوم خلال الأيام المقبلة لتخفيف الضغط الواقع على رفاقهم في الغوطة الشرقية. وتعتبر المنطقة الجنوبية المحيطة بدرعا واحدة من ثلاث مناطق رئيسة لا يزال عدد كبير من السكان فيها تحت سيطرة المعارضة، إضافة إلى منطقة شمالية قرب الحدود مع تركيا ومنطقة الغوطة على مشارف دمشق.