أكدت مريم فردوس، أول سيدة سعودية والثالثة على مستوى العالم تتمكن من الغوص في مياه القطب الشمالي أن الشغف بالرياضة لا يتعارض مع تحقيق النجاح على الصعيدين العلمي والعملي بل إن الإبداع والابتكار لا يفترض أن يتركز في مجال واحد، فعلى أفراد المجتمع أن يكونوا حريصين على اتخاذ هواية ينتظمون في ممارستها وكذلك تلمس الطرق التي تؤهلهم لمزيد من الإبداع فيها بشكل احترافي، مشيرة إلى أن حبها لهواية الغوص كان له دور رئيس في حياتها المهنية كطبيبة لما لهذه الرياضة من انعكاسات على شخصيتها وقدرتها على التحمل والتركيز ناهيك عن تخلصها من الطاقات السلبية والاستعاضة بمجالات أكثر صفاء ووضوحا في تقييمها للأمور. وتضيف مريم: إنني أحببت الرياضة منذ الصغر ولعل المفهوم الاجتماعي السائد وقتها ان عالم الرياضة خاص بالرجال كان وراء عدم رغبتي في الاستمرار بهذه الهوايات، ولكن الكثير من الامور قد تطورت فيما بعد وباتت النظرة العامة اكثر تفهما واستيعابا لاهمية ان يكون للمرأة دور في المجالات الرياضية ناهيك عن تمكينها من ممارستها كهواية دائمة. وتقول فردوس: إن رؤية المملكة خلقت قفزات متسارعة واختصرت عدة سنوات في كل مجالات الحياة الاجتماعية وبطبيعة الحال، فإن شأن رياضة المرأة كان له ذلك النصيب وشاهدنا أمورا تتحقق في واقعنا لم نعتقد أن تكون متاحة في يوم ما مقارنة بمفهومها الاجتماعي السابق. وأكدت فردوس حرصها أن تغوص في مياه القطب الجنوبي لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تغوص في القطبين. وأضافت: أعتزم أن يصاحب هذه الرحلة معرض مصور تحت الماء سيحتوي على صور من المملكة، مشيرة إلى أن هذه الصور تكون بجودة خاصة وقد جاءت الفكرة لتكون لمسة وفاء لما تقدمه القيادة الرشيدة من دعم وتحفيز للمبادرات الرياضية النسائية واتمنى ان اتمكن من هذا قبل نهاية العام الحالي، فقد كنت أعتزم بالفعل القيام بالرحلة خلال الفترة الحالية لكن الظروف الجوية حالت دون ذلك ويتوقع ان ننطلق خلال اسابيع لاجل بلوغ هذا الهدف.
مشاركة :