توغل عسكري للجيش الإسرائيلي جنوب غزة بعد توتر على الحدود

  • 3/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة- بدأت عدة آليات عسكرية إسرائيلية بالتوغل صباح الأحد شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وذلك بعد قصف هدف في قطاع  الليلة الماضية. وشنت مقاتلات إسرائيلية ليل السبت الأحد غارة على "هدف عسكري" لحركة حماس في قطاع غزة بعد انفجار عبوة ناسفة قرب الحدود على ما أعلن الجيش. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية أن أربع جرافات عسكرية إسرائيلية توغلت في قرية عبسان شرق خانيونس جنوب قطاع غزة انطلاقا من موقع الفراحين العسكري وشرعت بأعمال تسوية وتجريف في المنطقة. وجاءت عملية التوغل بعد ساعات من قيام طائرات إسرائيلية بشن سلسلة غارات عنيفة على أراض زراعية شرق حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة. وأشارت التقارير الفلسطينية أن طائرات إسرائيلية أطلقت أكثر من 11 صاروخا على أراض زراعية، ما أوقع أضراراً مادية كبيرة في الأراضي، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلات سلاح الجو أغارت الليلة الماضية على ما وصفه بأنه" هدف إرهابي تابع لحماس وسط قطاع غزة ردا على حوادث زرع العبوات الناسفة في منطقة الجدار الأمني". وجدد الجيش الإسرائيلي تحميل حركة حماس مسؤولية كل ما يجري في قطاع غزة. وأفاد الجيش في بيان أن "منظمة حماس الإرهابية يجب أن تحاسب على كل ما يحصل في وانطلاقا من قطاع غزة". وحذر البيان بأن "الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك بكل ما لديه من وسائل لضمان أمن المدنيين الإسرائيليين"، بدون إضافة المزيد من التفاصيل. وانفجرت عبوة ناسفة السبت قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل من دون ان تسفر عن اصابات بحسب ما اعلن الجيش الاسرائيلي الذي رد باستهداف موقع لحركة حماس التي تسيطر على القطاع. واورد الجيش في بيان السبت أن الانفجار وقع في شمال قطاع غزة وتحديدا في منطقة كانت خالية من أي جندي إسرائيلي. وأضاف "ردا على ذلك، استهدفت دبابات اسرائيلية نقطة مراقبة لحماس، المنظمة الارهابية". وقالت مصادر فلسطينية ان رد الجيش الاسرائيلي اسفر عن اصابة شخص بجروح طفيفة. والخميس، انفجرت عبوتان ناسفتان على الحدود ورد الجيش الاسرائيلي ايضا باستهداف مواقع لحماس. ولم تتبن اي جهة هذه التفجيرات لكن اسرائيل تحمل حماس مسؤولية ما يحصل في قطاع غزة. وارتفعت التوترات على الحدود بين إسرائيل وغزة بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أثار غضب الفلسطينيين. وتم التوصل الى وقف اطلاق نار بين اسرائيل وحركة حماس في اغسطس 2014 بعد حرب اسرائيلية مدمرة على قطاع غزة استمرت خمسين يوما. ويتعرض اتفاق وقف اطلاق النار تكرارا لانتهاكات إثر إطلاق صواريخ من قطاع غزة على اسرائيل التي ترد باستهداف مواقع لحماس. وتسيطر حركة حماس على القطاع منذ 2007 بعد ان طردت حركة فتح منه إثر اشتباكات دامية. وتحاصر اسرائيل القطاع منذ العام 2006، وشددت حصارها عليه بعد سيطرة حماس. ومنذ عام 2008، شنت اسرائيل ثلاث حروب على قطاع غزة الذي يعيش فيه اكثر من مليوني شخص.

مشاركة :