بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن مقتله، لا تزال ظروف مصرع ماكسيم هوشار، المشهور بـ"الجلاد" في تنظيم "داعش" الإرهابي، يكتنفها الغموض. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل واقعة مقتل هوشار، فيما نقلت مصادر قريبة من التحقيقات الفرنسية، القول الأحد إنه قتل في صيف 2017، دون الكشف عن أي معلومات أخرى. وكانت مصادر أمنية فرنسية كشفت في منتصف مارس عن مقتل الداعشي ماكسيم هوشار، الذي ظهر في فيديو صادم في 2014، وهو يقوم بقطع رأس الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ في سوريا في 2014، موضحة أن هوشار، كان يبلغ الثانية والعشرين من العمر، حين ظهر في هذا الفيديو. وأشارت المصادر الأمنية ذاتها، إلى أن ماكسيم هوشار، الفرنسي الأصل، ولد في بلدة صغيرة في إقليم نورماندي في الشمال الفرنسي، وتحول من الدين المسيحي للإسلام في عام 2009، وخلال 2013 توجه إلى سوريا، عن طريق تركيا، ثم ظهر بعدة صور انتشرت على الإنترنت مسلحًا، وهو يدعو للتطرف. وتوصلت تحقيقات المخابرات الفرنسية والأمريكية إلى أن هوشار كان ناشطًا على مجموعة من المنتديات المخصصة للتطرف والإرهاب على الإنترنت مستخدمًا اسم "عبدالله الفرنسي". وأصدرت فرنسا مذكرة توقيف دولية بحق هوشار، لاتهامه أواخر 2014 بـ"عمليات اغتيال على صلة بمنظمة ارهابية". وفي 15 سبتمبر 2015، أدرجت الولايات المتحدة اسم هوشار على اللائحة السوداء "للمقاتلين الإرهابيين الأجانب". وحسب تقارير وزارة الداخلية الفرنسية، فإن أكثر من 1700 مواطن فرنسي غادروا أراضيها، ليلتحقوا بتنظيم "داعش" في سوريا، والعراق منذ عام 2014، وعاد منهم 256 إلى فرنسا، منهم 78 قاصرا. يذكر أن الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، الذي كان يعمل في مجال المساعدات الإنسانية، كان خطف في سوريا في أكتوبر عام 2013، وتم إعدامه مع مجموعة مختطفين من عناصر جيش النظام السوري من قبل داعش.
مشاركة :