الأهالي: منطقة «النعيم» مهملة وتفتقر إلى أبسط الخدمات

  • 3/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال أهالي منطقة النعيم إن المنطقة تعاني منذ فترة زمنية من عدد المشاكل التي باتت تؤرق قاطني هذه المنطقة، رغم المحاولات الدائمة لرصدها وتقديمها للجهات المعنية والقنوات الرسمية، إلا أن كل تلك الجهود لم تلقَ أي صدى يذكر الى الآن، حتى باتت منطقة مهملة ومرتعًا للعمالة السائبة والعازبة، الأمر الذي أدى الى هجرة الكثير من أبناء المنطقة.وأعرب الأهالي عن تفاؤلهم واستبشارهم بزيارة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لمنطقة النعيم وتوجيهه المسؤولين إلى النظر في احتياجاتها، مؤكدين أن ذلك ينم عن الحرص الذي توليه الحكومة لتحقيق الكفاية من الخدمات الحكومية والحفاظ على مستوى جودتها في مناطق البحرين كافة.مجدي النشيط عضو أمانة العاصمة أكد أن منطقة النعيم مصنفة حسب عقاراتها بأنها «سكن متصل»، إذ لا يشترط هذا التصنيف إيجاد مواقف سيارات بها، وهذا التصنيف وضعها ضمن أزمة حقيقية للسكن بها من قبل أهالي المنطقة الأصليين، وأصبحت ملاذًا لسكن العزاب.ويواصل النشيط أن العمال الأجانب العزاب الذين يقطنون المنطقة بكثرة أصبحوا يزاحمون أهالي المنطقة ويتسببون في ممارسات «لا أخلاقية» وسلوكيات غير حميدة، وأوجدوا ثقافة دخيلة عليهم، جعلت الأهالي في حالة من الخوف، خاصة أنه رُصد عدد منهم في حالة سكر ومناوشات وممارسات مختلفة.كما بين أن من أهم احتياجات المنطقة تخصيص أرض لجمعية النعيم الخيرية تكون ملكًا للجمعية لإنشاء مقر لها، إضافة الى استثمار الأرض بعقارات ومحلات تجارية تؤمّن لها دخلاً ثابتًا، إلى جانب ضرورة إنشاء حديقة قريبة لأهالي المنطقة الذين لا يجدون أي متنفس لهم ولأطفالهم.وأوضح أنه رُفع إلى الجهات المعنية طلب استملاك عدد 6 أراضي؛ وذلك لأجل جمعية النعيم الخيرية وإنشاء الحديقة، إلا أنه لم تتم الموافقة إلا على عقار واحد فقط يتسع لـ40 موقفًا للسيارات، ورُفضت البقية بحجة عدم وجود الميزانية الكافية للاستملاك وصعوبة توفير مواقف سيارات لها.وأوضح أن المنطقة مهملة وتفتقر لأبسط الخدمات، ومنها صالة متعددة الاستخدامات؛ لحفلات الزفاف أو للعزاء والمناسبات المختلفة، وهذا المشروع أيضًا بحاجة إلى مواقف سيارات، وهذا ما تفتقر إليه المنطقة، وتتوقف عليه العديد من المشارع التنموية بالمنطقة.هذا إلى جانب أن الأهالي منذ المجلس البلدي السابق رفعوا خطابًا إلى المجلس - آنذاك - برغبتهم في تسمية أهم شوارع منطقة النعيم بأسماء ثلاثة من رواد وشخصيات المنطقة المعروفة؛ من أجل تخليد ذكراهم، وهذا لم يحدث حتى الآن رغم جهودنا المستمرة للعمل على ذلك.مركز شبابي نموذجي وأكد النشيط ضرورة حلحلة هذه الملفات العالقة، مضيفًا «نحن نستبشر خيرًا من خلال زيارة صاحب السمو الملكي رئيس الورزاء الموقر، وتحركه الجاد نجو إيجاد حلول عاجلة لأبناء منطقة النعيم وتلبية رغبتهم واحتياجاتهم المختلفة».ويوافقه في الرأي غازي محسن رئيس مركز شباب النعيم الذي ثمن زيارة سموه وتوجيهه إلى إنشاء مركز شبابي نموذجي يخدم شباب وأبناء النعيم من خلال توفير البنى التحتية اللازمة له، يتوافر على عدد من الصالات مختلفة الأغراض، وكذلك ملاعب كبيرة وبرك سباحة، وتوفير مكتبة ومختبرات حاسوب وصفوف تعليمية، وغيرها من الخدمات النموذجية، إضافة الى توفير مواقف سيارات خاصة به؛ لضمان وصول عدد أكبر من الأهالي لهذا المركز والاستفادة من خدماته.وأوضح أن هذا المشروع لن يرى النور إلا باستملاك الأراضي، «وهذا ما نطمح إليه من خلال توجيهات سموه في هذا الشأن، ونحن على ثقة تامة بالتطبيق طالما شرفنا سموه بزيارته وأشعرنا بمدى جدية الحكومة في إيجاد حل لأبناء المنطقة، والعمل على تحريك الملفات العالقة للمنطقة التي تعد هي أصل المنامة، ولها بصمة واضحة في تاريخ مملكة البحرين، إذ كانت محطة لانطلاق وصناعة السفن، إضافة الى كونها كانت مخزونا للأسماك والتمور والصناعات الأخرى، ويشهد لها التاريخ على ذلك».طلبات إسكانية قديمة بينما كان للدكتور جواد الجد عضو اللجنة الأهلية بالمنطقة منظور آخر للمشاكل التي تعاني منها منطقة النعيم، خاصة أن اللجنة تمثل أكثر من 300 شخص بالمنطقة، إذ وجد أن أهم المشاكل هي المشكلة الإسكانية، إذ لم تحظَ المنطقة بمشروع إسكاني خاص بها بحجة عدم توافر الأراضي المناسبة لذلك، مما حرم الكثير من أهالي المنطقة من مشاريع امتداد القرى الإسكانية، وفي المنطقة أصحاب طلبات إسكانية قديمة في انتظار الحصول على وحدات سكنية.وأضاف «أما مشكلة إيجاد مواقف للسيارات وتكدس الشاحنات في الطرق والممرات، فقد اقترحنا عدد 3 مساحات متوافرة، إلا أنها تستوجب التمليك ولم تتم الموافقة إلا على أرض واحدة فقط تكاد لا تخدم احتياجات المنطقة من المواقف».ويواصل «وجود سكن للعزاب والعمالة السائبة وسط المنطقة، هذه مشكلة كبرى، إذ يوجد 14 مبنى مجهز لسكن العمال في منطقة سكنية لعوائل المنطقة، وتحديدا في ممر غير نافذ ضيق جدا، والأهالي أبدوا تخوفهم من الأمر، ورغم جهودنا لمحاولة إيجاد تصنيف لهذه المباني السكنية وتخصيصها لسكن العوائل فقط، إلا أننا لم نحصل على رد شاف من وزارة الاشغال بهذا الشأن، رغم مرور عام كامل على المطالبة بذلك».

مشاركة :