بكين - احتفظ وانغ يي وزير خارجية الصين بمنصبه وتمت أيضا ترقيته الاثنين ليكون عضوا في مجلس الدولة مما يعني أنه أصبح الآن يشغل أكبر منصبين دبلوماسيين في الصين في تصويث بالثقة عليه لدفاعه القوي عن مصالح البلاد. وجاء تعيين وانغ ضمن تعديل وزاري وهو اجراء يتم كل خمس سنوات لكنه يندرج هذه المرة في اطار بعض الاستمرارية. وتصف وسائل الإعلام الرسمية في الصين وانغ بأنه "ثعلب فضي"بسبب نظراته ودفاعه القوي عن مواقف الصين والذي أكسبه أنصارا أوفياء. ويقول دبلوماسيون أجانب إن وانغ يمكن أن يكون دمثا وجذابا إلى جانب كونه صارما. ويعد منصب عضو مجلس الدولة، الذي يرفع تقاريره إلى مجلس الوزراء، أرفع من منصب الوزير المسؤول عن نفس المحفظة. وعلى الرغم من أنه أمر غير معتاد فيمكن لشخص أن يكون وزيرا وعضوا في مجلس الدولة في نفس الوقت. وأشيد بوانغ في الصين لموقفه الصارم بشأن قضايا مثل بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وسرعة بديهته لمواجهة الانتقادات الموجهة للصين. ويشغل وانغ (64 عاما) منصب وزير الخارجية منذ 2013. وعمل وانغ الدبلوماسي المحترف الذي يتحدث اليابانية بطلاقة سفيرا أيضا للصين في طوكيو كما رأس مكتب شؤون تايوان الذي يضع سياسة الصين فيما يتعلق بتايوان. ووافق البرلمان الصيني على احتفاظ وانغ بمنصبه في تصويت شرفي إلى حد كبير في قاعة الشعب الكبرى بحضور الصحفيين. وعهد بوزارة الدفاع الى الجنرال وي فينغي (64 عاما). ووي عسكري يملك الخبرة وعمل خصوصا في سلاح البر الذي التحق به في سن السادسة عشرة. وكان الجنرال وي منذ 2012 عضوا في اللجنة العسكرية المركزية التي تتمتع بنفوذ كبير. وتتولى هذه اللجنة التي يرئسها الرئيس شي جينبينغ وتضم سبعة اعضاء قيادة القوات المسلحة. وقد عين الجنرال وي في هذا المنصب خلفا للجنرال شانغ وانكوان الذي بلغ سن التقاعد. وبقي وزير التجارة جونغ شان في منصبه. وسيكلف خصوصا مواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة لتجنب حرب تجارية، وهو التهديد الذي يلوح به باستمرار الرئيس دونالد ترامب. ووافق البرلمان الاثنين على هذه التعيينات التي قررتها قيادة الحزب الشيوعي. وكان البرلمان الذي يعقد دورته السنوية المستمرة حتى الثلاثاء، اعاد بشبه اجماع انتخاب لي كع تشيانغ على رأس الحكومة، غداة اعادة انتخاب الرئيس شي جينبينغ. وسيساعد رئيس الوزراء اربعة نواب له بينهم النائب الاول هن جينغ رئيس بلدية شنغهاي الاسبق واحد القادة السبعة الرئيسيين للحزب الشيوعي. اما النواب الثلاثة الآخرون لرئيس الوزراء فهم ليو هي الذي يعد من اهم مخططي السياسة الاقتصادية وهو حليف مقرب من الرئيس شي، وقياديان سابقان في الحزب الشيوعي في مقاطعات هو شونهوا والسيدة سون شونلان.